عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ما وصفه بـ»تجاوزات « المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفث، موضحا أن الأخير يصر على التعامل مع الحوثيين كحكومة أمر واقع، ويساويها بالحكومة الشرعية, وقال الرئيس هادي إن جهل المبعوث الأممي بالمكون العقائدي والفكري والسياسي للحوثيين يجعله غير قادر على التعاطي مع القضية اليمنية، لافتا إلى أن جريفث توقف عن التعاطي مع ملف الأسرى والمعتقلين، وغيرها من البنود المهمة، وذلك بسبب تجزئته لاتفاق السويد.

تجاهل الشرعية

وأشار هادي إلى اتفاق جريفث مع الحوثيين على تسليم الموانئ دون إشراف الحكومة الشرعية، كما أعطى الرئيس اليمني فرصة أخيرة للمبعوث الأممي، لتأكيد التزامه بالمرجعيات الثلاث، وتطبيق اتفاق السويد.

يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية، المعترف بها دوليا، كانت هاجمت يوم الجمعة الماضي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وقالت إنه «لم يعد نزيها ولا محايدا», وجاء موقف الحكومة في حينه بعد اتهام الفريق الاقتصادي للحكومة اليمنية المبعوث الأممي بالمسؤولية عن فشل اجتماعات عمان بشأن ترتيب آلية تنفيذ الشق الاقتصادي من اتفاق استوكهولم، والتي انتهت أمس الخميس دون إحراز أي تقدم.

ممثل مسرحي

كان البرلمان اليمني قد وجه الحكومة، بعدم التعاطي مع المبعوث الأممي حتى يلتزم بعدم مخالفة القرارات الأممية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216، وتنفيذ اتفاق السويد نصا وروحا، فيما انتقد ناشطون سياسيون الأخطاء التي وقع فيها المبعوث الأممي لليمن، مشيرين إلى أنه يعمل على تقسيم الحل في اليمن وتجزئته.

واعتبر الناشطون جريفث «ممثلا مسرحيا»، لإصراره على تضليل أعضاء مجلس الأمن الدولي حول «مسرحية الانسحاب» من الحديدة.

تعليق المشاورات

قال الناطق الإعلامي باسم عمليات الساحل الغربي وضاح الدبيش، أمس، إن «الحكومة الشرعية والفريق الحكومي المعني بمراقبة تنفيذ اتفاق السويد الخاص بمدينة الحديدة، علقوا جميع اللقاءات والمشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة في اليمن», وأضاف الدبيش أنه لن يتم إجراء أي لقاءات من أي طرف يمثل الشرعية بخصوص تنفيذ اتفاق السويد مع ممثلي الأمم المتحدة، حتى يتم الاستجابة لمطلبنا بإدخال الفريق الحكومي، للمراقبة للتأكد من عمليات نزع الألغام وإزالة المظاهر المسلحة وتسليم الخرائط لنا»، مبينا أن « الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الخاص لأمينها العام إلى اليمن مارتن جريفث، ورئيس لجنة المراقبة الدولية الجنرال مايكل لوليسجارد، يحاولون الالتفاف على اتفاقية السويد، ويسوقون فشلهم بنجاح مزعوم لإيهام المجتمع الدولي بحقائق عارية تماما عن الصحة».

التنسيق مع التحالف

ذكر الدبيش «نحن غير ملتزمين تجاه كل ما يجري في الحديدة، ولن نخضع لأي ضغوط، وسنعتبر أن الاتفاق لاغِ تماما، مالم يتم تدارك الأمر وإعادة النظر من قبل الأمم المتحدة»، مشددا على أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب برفقة الشركاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، إزاء التلاعب والتحايل الذي يدور تحت إشراف أممي، التي تشرعن لميليشيات الحوثي جرائمها وتحاول خلق صوت لها، من خلال محاولات تمكنها من أن يكون لها نصيب في الدولة“.

أخطاء جريفث

- يتعامل مع الحوثيين كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية

- اتفاق جريفث مع الحوثيين على تسليم الموانئ دون إشراف الحكومة الشرعية

- توقف المبعوث الأممي عن التعاطي مع ملف الأسرى والمعتقلين

- تجزئته لاتفاق السويد وتجاهله بنودا مهمة في الاتفاق