قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الصين تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأميركي، مبديا اعتقاده بأن مزيد من الشركات الأميركية ستقطع علاقاتها مع «هواوي تكنولوجيز», وأضاف بومبيو في تصريحات إعلامية أمس، إنه «يصدق تقريرا أوردته صحيفة نيويورك تايمز بأن الصين تستخدم أدوات مراقبة عالية التقنية لاضطهاد أقليات مثل المسلمين الويجور», وكانت الإدارة الأميركية علقت مؤقتا الحظر الذي فرضته على شركة التكنولوجيا الصينية «هواوي»، لثلاثة أشهر، وهي خطوة تسعى إلى التقليل من أثر ذلك على عملاء شركة الاتصالات الصينية حول العالم, وشكل القرار الأميركي ضربة موجعة لعملاق التكنولوجيا الصيني، الذي اتهمته واشنطن بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، وأدرجته في قائمتها السوداء الأسبوع المنصرم.

احتجاج رسمي

من جهة أخرى، أعلنت الصين أنها احتجت رسميا لدى الولايات المتحدة، بعد مرور سفن حربية أميركية في مضيق تايوان، وسط أجواء من التوتر المتزايد بين القوتين العظميين, وتزامن الحادث مع بدء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا مناورات «باسيفيك فانجارد» التي يشارك فيها 3 آلاف بحار قرب جزيرة جوام في المحيط الهادئ, وأوضحت البحرية الأميركية أن مدمرة وسفينة إمداد قد عبرتا مضيق تايوان في إطار مهمة روتينية «بما يتناسب مع القانون الدولي», وذكرت البحرية الأميركية أن «مرور السفينتين... يثبت التزام الولايات المتحدة بجعل هذه المنطقة حرة ومفتوحة».