قررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة بريكست، الذي كان مقررا في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو، عقب احتجاجات من مؤيدي بريكست المتشددين، بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي, وصرح المسؤول مارك سبنسر في الحكومة أمام النواب «سنطلع مجلس العموم على نشر وطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب عقب عودتنا من إجازة البرلمان» في الرابع من يونيو, وتتعرض ماي لضغوط شديدة للاستقالة، بعد عرضها اقتراحا بإجراء تصويت في البرلمان على استفتاء ثان على بريكست، لمحاولة اقناع النواب بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للخروج من الاتحاد, وكان النواب البريطانيون رفضوا اتفاق بريكست ثلاث مرات، ما دفع إلى تأجيل الخروج، الذي كان مقررا في 29 مارس، فيما لا يزال الاتفاق يواجه معارضة واسعة من الحزبين, في هذه الأثناء يخوض العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين ومن بينهم أعضاء من الحكومة، حملات لخلافة ماي، في الوقت الذي ازدادت متاعب رئيسة الوزراء عقب إعلان الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان أندريا ليدسوم استقالتها، احتجاجا على طريقة إدارة ماي لملفّ بريكست.