دعا قادة الاحتجاجات في السودان إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، وسط توقف المفاوضات مع المجلس العسكري بشأن تسليم السلطة، وذكر تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد أربعة أشهر من الاحتجاجات، التي أدت إلى تنحي عمر البشير عن السلطة في إبريل الماضي، أنه دعا أيضا إلى «مسيرة مليونية» خارج مقر الجيش في الخرطوم، وأوضح البيان الذي أصدره التجمع، أمس، أن المتظاهرين يريدون التنديد بما أسموه «رفض المجلس العسكري التخلي عن السلطة لمجلس السيادة، الذي اتفق عليه الطرفان بالفعل على قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية».

عملية الانتقال

كان تجمع المهنيين قد هدد بالدعوة إلى إضراب عام، بعد أن شابت الاختلافات عدة جولات من المحادثات، منذ إطاحة الجيش بالبشير في 11 إبريل الماضي، منهيا حكمه الذي دام 30 عاما، ويجري المجلس محادثات مع تحالف من جماعات الاحتجاجات والمعارضة، التي تطالب بقيادة مدنية لمجلس سيادي جديد للإشراف على عملية انتقال إلى الديمقراطية مدتها ثلاث سنوات، فيما أُرجئت المحادثات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، دون تحديد موعد لاستئنافها، وذكر الفريق ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان في تصريحات إعلامية أمس، إن الجيش يريد تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا في أسرع وقت ممكن، وقال دقلو «لقد تعبنا.. نريد تسليم السلطة اليوم قبل غد».