فيما كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة نجران عن حاجة المنطقة لمشاريع تصريف السيول، بعد أن تسببت في انهيارات الطرق واحتجاز للعائلات وإخلاء المنازل، أكدت أمانة منطقة نجران قيام وزارة الشؤون البلدية والقروية بدراسة مشروع لدرء أخطار السيول في المنطقة.

أضرار السيول

هطلت أمطار غزيرة على محافظة حبونا، وسالت أودية صيحان وسرو وحلال وصخي وضبين والحبابة وعرقان وبطاء وسروم، وتسببت في انهيارات بطريق عرقان. وفي محافظة بدر الجنوب سالت أودية العذار والرحاب وموعاة وتريمة وأودية مركز الخانق وهدادة.

وفي مركز الحرشف بحبونا جرفت سيول وادي سروم سيارة هايلكس من أمام مزرعة صاحبها، ولم يكن بها أشخاص، كما جرفت حراثة لأحد المزارعين ونفق 40 رأسا من الأغنام، واقتلعت السيول أعمدة الكهرباء وطبلونات الكهرباء بمركز الحرشف، مما تسبب في انقطاع التيار على قرية الحرشف من السادسة مساء حتى الثامنة صباحا.

إغلاق الطرق

تسببت الأمطار التي شهدتها محافظتا حبونا وبدر الجنوب في إغلاق طريق حبونا - بدر الجنوب، وبعد تساقط الصخور في هجرة قانية توقفت الحركة لساعات، وباشرت إدارة الطرق فتح الطريق صباح اليوم التالي.

كما تسببت انهيارات الأسفلت بتوقف الحركة على طريق بئر عسكر - النقعاء لأكثر من 13 ساعة.

وفي الأثايبة بمدينة نجران اجتاحت السيول الجارفة مجمعا سكنيا من 40 غرفة، وآخر تجاريا لتتسبب في خسائر كبيرة.

إخلاء المنازل

قال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة النقيب عبدالخالق القحطاني، إنه «نتيجة لهطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة شملت معظم أرجاء منطقة نجران، تم إخلاء 3 عوائل بحي دحضة، وعائلة من 9 أشخاص بحي الأثايبة، وإخراج 3 أشخاص احتجزوا بوادي عرقان، و15 شخصا احتجزوا في السيول».

أعمدة الكهرباء

أوضح مدير كهرباء منطقة نجران المهندس علي محمد آل عطيف، أن «هناك بعض حالات الطوارئ، وسقوط بعض الأعمدة المغذية لإحدى القرى بسبب السيول، وتمت إعادتها للخدمة في وقت قياسي، كما سقطت بعض أعمدة الإنارة على الشبكة من شدة الرياح في عدد من المواقع، وتمت إزالتها وإرجاع الخدمة فورا».

مشروع لتصريف الأمطار

قال أمين منطقة نجران المهندس حمد بن حسين عيبان لـ«الوطن»، إن «نجران تحيط بها الجبال من جميع الجهات، وتحتاج إلى مشاريع أكبر لدرء أخطار السيول، وهناك مشروع كبير يدرس في وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول في كامل المنطقة على مستوى عال جدا، وفي انتظار اعتماده وطرحه للتنفيذ».