ينظر العديد من المراقبين لزيارة نائب رئيس المجلس العسكري السوداني قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» للسعودية، بأنها تعكس أن الثورة السودانية والتغيير المرتقب يسيران في الاتجاه الصحيح.

الدعم العربي السخي

ويتفق المجلس العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يقود الثورة أن الدعم العربي السخي للتغيير في السودان، خصوصا المملكة العربية السعودية يعكس الرغبة الأكيدة في تحقيق ما فيه خير للشعب السوداني، الذي يلملم سنوات الضياع الدبلوماسي في عهد نظام البشير.

نهاية الطيش الدبلوماسي

ويعتقد المحللون المراقبون للشأن السوداني الداخلي أن هذه الدولة عاشت سنوات من الدبلوماسية الطائشة والتيه، بعيدا عن محيطه العربي والإسلامي في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، الذي ناصب العداء لمعظم الأصدقاء، وعاش نزوات سياسية تخدم محاور الشر المتربصة بالأمة الإسلامية والعربية.

قفزة صحيحة

ويفسرون رغبة المجلس العسكري في الانفتاح نحو محيطه العربي والإسلامي عبر علاقات أخوية صادقة مع المملكة العربية السعودية والتشاور معها حول القضايا الراهنة، بأنها قفزة في الاتجاه الصحيح، وتأكيد على السير في طريق بناء أواصر متينة لتبادل المصالح المشتركة.

العلاقات المتوازنة

ويرى العديد من المراقبين المحليين أن الوضع الجديد في السودان، الذي أعقب نظام البشير البائد، يجب أن يتبع دبلوماسية تتميز بالحكمة والرشد، ولا تبتعد عن محيطه العربي والإسلامي، ولا تخدم المحاور المعادية لمصالح الأمة، وألا تتآمر على الأشقاء، لافتين إلى الاستفادة من التجارب السابقة.

عواصم الضيافة

ويعيب كثيرون انخراط النظام البائد في الدبلوماسية المأدلجة التي تخدم أنظمة فكرية تدعي العالمية، ولا تعترف بالحدود، أو العلاقات ذات المصالح المتبادلة، وكيف أن الرئيس البشير كان يغير تذاكر ضيافته بين العواصم من موسكو إلى طهران، والدوحة وأنقرة ودمشق.