أكد رئيس مركز السكر والغدد الصماء في المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء الدكتور حسن الحمراني في محاضرة بعنوان: «الفوائد الصحية للصيام» بنادي الأحساء الأدبي إلى أن السر في سلامة جسم الإنسان تعود إلى الغذاء بنسبة 95 %، والرياضة بنسبة 5 %، وأن هرمون النمو في الصوم، يسهم في تحفيز النوم في ساعات الصباح الأولى، فيعيد له النظارة في البشرة، ويقوي العضلات والعظام والحد من هشاشة العظام عند كبار السن، وبالتالي الحد من حدوث حوادث السقوط والكسور.

الصيام في الدراسات الغربية

أشار إلى أن العديد من الدراسات والمنهج العلمي في الدول الغربية، أثبتت العديد من الفوائد الصحية للصيام، وباتت تلك الدول تخصص مراكز للعلاج بالانقطاع عن الأكل والشراب أي الصيام بفترات زمنية مختلفة، والتي من بينها صيام يوم والإفطار في اليوم الآخر، أو صيام 18 ساعة متواصلة والإفطار في الـ6 ساعات الأخرى، ووضع خطط بديلة لمواجهة الانقطاع عن الأكل والشرب يتمثل في تناول مواد غذائية للحد من الشهية، والتي من بينها: الشاي الأخضر، والقهوة، والقرفة.

طبيب داخلي للإنسان

وصف الحمراني الصيام بالطبيب الداخلي للإنسان، حيث إن الانقطاع عن الشراب والأكل يتوافق فسيولوجيا مع جسم الإنسان في توفير أقصى الفوائد الجسمانية، مسديا النصح بممارسة الرياضة بعد الإفطار.

دور الصيام المحوري

أضاف أن دول الخليج العربي هي أكثر دول العالم إصابة بداء السكري، وأكد على احتواء جسم الإنسان على أكثر من 20 جينا له علاقة بداء السكري، وهو ما يؤكد لدينا الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري، والأسوأ في ذلك الإصابة به في سن مبكرة أي في سن العشرينيات وماقبلها، وأن الصيام يلعب دورا محوريا في عدم الإصابة بالسكري، لافتا إلى أن الصيام يناسب مرضى السكري باستثناء المصابين بمشاكل في الكلى، والمصابين بمرض السكري من النوع الأول، أو من دخلوا في غيبوبة قبل شهر رمضان.

صيام طفل السكري

شدد الحمراني على منع صيام الطفل المصاب بالسكري، في حال حدثت للطفل في الثلاثة الاشهر التي تسبق شهر رمضان نوبة حادة أو غيبوبة بسبب هبوط شديد في السكر، أو تم تنويمه بسبب حموضة السكر، مع التأكيد على ضرورة الاستعداد لاستقبال شهر الصيام بمحاولة الصيام 5 أيام قبل دخول شهر رمضان لتنظيم وتوازن الجرعات الدوائية ومخزون السكري، والجاهزية التام لأبر الطوارئ لحقنها عند حدوث غيبوبة السكر، ويفضل الابتعاد عن تناول الحلويات لمواجهة ذلك، لاحتمالية تسببها في غصة داخل الحلق أو وصول تلك الحلويات إلى المجرى التنفسي والرئة.

بعض الفوائد الصحية للصيام

01 الاستعداد لمواجهة الأزمات والمجاعات وضربات الشمس والمرض بسبب الانقطاع عن الأكل والشرب

02 إتاحة الفرصة للجهاز المناعي في التكفل بالدفاع عن الجسم

03 مواجهة الهجوم الخارجي من الجراثيم

04 تهيؤ الجسم لمواجهة العطش والجوع

05 تفعيل الجهاز العصبي في الإسراع في ضربات القلب، وتحفيز الهرمون المسؤول عن توفير السكر للدماغ

06 تفعيل الغدة النخامية للهرمون المسؤول عن أداء الكليتين بحبس الماء، وإكساب الكليتين على القدرة على البول

07 تفعيل الأوعية الدموية في رفع ضغط الدم للقيام بالأنشطة الجسمانية المختلفة

08 إفراز هرمون من الغدة الكظرية لحبس الأملاح، بالتوافق مع حبس المياه، بشكل متناسق بين الأملاح والمياه

09 هدم الدهون في الجسم

10 فرصة لتقليل وخفض جرعات الأدوية والوزن

11 فيه آثار إيجابية على مخزون السكر في الجسم يمتد لمدة 12 عاما