أوضح الباحثون في كلية الصحة بجامعة York أن الأشخاص الذين لديهم ماضٍ مع اضطرابات الأكل ويوجد بهم صفات الوسواس القهري والحميات الغذائية ومعززات النحافة، هم الأكثر ترجيحا بأن يصابوا بهوس مرضي مع الأكل الصحي أو تناول الأكل الصحي فقط، والمعروف بفقدان الشهية العصابي، ورغم أن الأكل الصحي يعتبر جزءا مهما من نمط الحياة الصحية، إلا أنه بالنسبة لبعض الناس هذا الهوس والانهماك مع الأكل الصحي قد يصبح مضرًا جسديًا واجتماعيًا، حسب مانشر في موقع sciencedaily.

الصحة النفسية

ذكرت البروفيسورة في كلية علم النفس والباحثة الرئيسية في الدراسة جينيفر ميلز: «إن التأثير بعيد المدى لهذه النتائج هو أنها ستؤدي إلى استيعاب أفضل بين مقدمي الرعاية الصحية، وكذلك كأفراد من عامة الناس بأن الأكل الصحي قد يكون في الواقع غير صحي، حيث إنه قد يؤدي إلى سوء تغذية أو قد يتسبب في تصعيب التفاعل الاجتماعي مع الناس في المواقف والتجمعات التي تحتوي على الأكل، كما أنه قد يكون أمرًا مكلفًا ومضيعًا للوقت، وأنه عندما يشتد الأمر، فإن الهوس بالأكل النظيف قد يصبح علامة على أن الشخص يواجه صعوبة في إدارة صحته النفسية».

جوانب أخرى

كشفت الدراسات السابقة أنه «على عكس الأفراد المصابين بفقدان الشهية العصابي الذين يقللون من سعراتهم الحرارية كي يحافظوا على وزن الجسم المنخفض جدًا، فإن الأشخاص المصابين بهذا المرض لديهم ثباتًا مع جودة الطعام الذي يُؤكل وطريقة إعداده بدلًا من عدد السعرات الحرارية، مع مرور الوقت، يقومون بقضاء المزيد من الوقت والجهد في شراء وتخطيط وإعداد الوجبات الصحية، الأمر الذي قد يصبح في الأخير هوسًا مرهقًا جدًا قد يؤثر على جوانب أخرى من الحياة ويؤدي إلى خسارة الوزن».

عوامل الخطورة

قام الباحثون بفحص جميع الدراسات التي تم نشرها حتى نهاية عام 2018 في قاعدتي بيانات معروفة في المراجعة الشاملة الأولى لعوامل الخطورة النفسية المرتبطة بفقدان الشهية العصابي، ونظروا إلى الدراسات التي تناولت سبب ارتباط فقدان الشهية العصابي بعوامل الخطورة النفسية التي تؤهب الفرد أو تجعله عرضة أو ترفع معدل إصابتة بهذا المرض، ومن ثم قاموا بدمج جميع النتائج المتوفرة لكل عامل خطورة كي يتوصلوا إلى النتائج حول أي العوامل النفسية أكثر ارتباطًا بالمرض. وأحد الأسباب الرئيسية خلف إجراء هذه الدراسة كان أن الدراسات الحالية على هذا المرض دراسات محدودة، على عكس اضطرابات الأكل الأخرى، مثل القهم العصابي والشره المرضي العصبي، فإن اضطراب الأكل لا يُمكن إدراكه في أدلة الطب النفسي القياسية بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية. ويقول الباحثون إن تطوير تعريف متسق لفقدان الشهية العصابي سيجعل من الأسهل للباحثين في الصحة أن يطوروا الإجراءات ويقدموا التشخيص والعلاج الأفضل لهذا المرض.

صفات الأشخاص المعرضين لمرض فقدان الشهية العصابي:

1- لديهم ماضٍ مع اضطرابات الأكل.

2- يوجد بهم صفات الوسواس القهري.

3- كثرة حرصهم واتباعهم للحميات الغذائية.

4- شكل الجسم الضعيف ومعززات النحافة لديهم كبيرة.

الأضرار التي قد يتسبب بها هوس الأكل الصحي:

1- يؤدي إلى سوء التغذية.

2- صعوبة التفاعل الاجتماعي.

3- قد يكون أمرا مكلفا ومضيعا للوقت.

4- قد يصبح علامة على أن الشخص يواجه صعوبة في إدارة صحته النفسية.

5- الإرهاق من قضاء الوقت والجهد في شراء وتخطيط وإعداد الوجبات الصحية.

6- زيادة في خسارة الوزن.