فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتوصل إلى اتفاق اقتصادي مع الصين، فإن بكين لديها ورقة رابحة يمكن أن تلعب بها، وذلك في حال تصاعدت الحرب التجارية بين البلدين، وهي ورقة المواد الخام المستخدمة في صناعة التقنيات المتطورة مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية. الصين تتفوق في الموارد الطبيعية نقل موقع «بزنس إنسايدر» عن رئيس تحرير «جلوبال تايمز» الصينية قوله: «إن بكين تفكر جديا في تقييد صادرات المواد الطبيعية النادرة المستخرجة من الأرض إلى الولايات المتحدة»، وأضاف أن «الصين أيضا قد تتخذ أيضا تدابير مضادة أخرى في المستقبل». وتمثل المواد الخام المستخرجة من الأراضي الصينية مكونا مهما لتصنيع وتطوير منتجات التكنولوجيا الفائقة مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية.

الصين هي المورد الرئيسي للمعادن النادرة وتمثل 78 % من الإنتاج العالمي، وذلك وفقا لتقرير «بنك أوف أميركا ميريل لينش». وقال البنك إنه في حالة تصاعد توترات الحرب التجارية، فإن سيطرة الصين على هذه الموارد يمكن أن تمثل مصدرا رئيسيا للضغط في المفاوضات. 17 معدنا ثمينا تمتلكها الصين يتكون إنتاج الصين من المعادن النادرة من 17 عنصرا في الجدول الدوري، مثل الهولميوم والإربيوم، وتوجد هذه المعادن عادة في جميع أنحاء العالم، لكنها نادراً ما تكون بكميات قابلة للتداول تجاريا. وأبرز تقرير حكومي صدر عام 2018، ردا على أمر تنفيذي من ترمب، اعتماد وزارة الدفاع على توريد هذه العناصر من الصين. وقال التقرير: «إن المعادن الأرضية النادرة تستخدم في العديد من أنظمة الأسلحة الرئيسية التي تستخدمها الولايات المتحدة في مجال الأمن القومي، بما في ذلك أجهزة الليزر والرادار والسونار وأنظمة الرؤية الليلية والتوجيه الصاروخي ومحركات الطائرات وحتى سبائك المركبات المدرعة». كما أبرز التقرير رغبة الصين في استخدام الموارد لصالحها، مسترجعا الفترة التي أوقفت فيها الصين تصدير هذه المعادن إلى اليابان بسبب نزاع بحري عام 2010، ونفت الصين في وقت لاحق هذه الخطوة.

المعادن الثمينة الصينية المستخدمة في التقنية

- تسيطر الصين على 17 معدنا ثمينا بكميات كبيرة.

- معظم الأسلحة الأميركية تصنع بواسطة هذه المعادن.

- تصنف الصين هذه المعادن كمورد استراتيجي وورقة ضغط.

- هناك طلب عالمي متزايد على معادن التقنية.

- الصين هي من تتحكم بالأسعار في هذه المسألة.