في سبيل حماية السكان المجاورين لأبراج الاتصالات من الإشعاعات الصادرة عنها ولعدم تعرضهم لأي آثار أو أضرار صحية، قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بزيارة 4415 موقعاً للكشف عن مطابقة الإشعاعات الصادرة من أبراجها مع المعايير المعتمدة دولياً، كما قامت بمتابعة التزام مقدمي خدمات الاتصالات بالإرشادات الوطنية لأخطار التعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية المعتمدة من الهيئة والمبنية على المعايير المطبقة عالمياً بتوصية منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات.

الإشراف والمتابعة قالت الهيئة في آخر تقرير صادر عنها إنها تقوم بالإشراف على إجراءات المطابقة والتأكد من الإشعاعات الصادرة من أجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها من أجهزة البث، بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية البحثية في المملكة، وذلك بإجراء قياسات ميدانية للتحقق من مطابقتها للضوابط الصادرة عن الهيئة في هذا الشأن. آثار الموجات وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإنه لم يثبت علمياً حتى الآن أن التعرض للموجات الصادرة من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وغيرها من أجهزة البث التي تقع ضمن الضوابط المعتمدة لها أي آثار أو أضرار صحية سلبية، نظراً لكون مستويات الموجات ضئيلة جداً وتقع ضمن الحدود الآمنة، وأن إجراءات قياس الإشعاعات الصادرة من أبراج الاتصالات تأتي لطمأنة العموم من حدود مخاطرها.

قواعد تنظيمية كانت الهيئة قد أصدرت قواعد تنظيمية تهدف إلى تسهيل نشر شبكات الاتصالات، والعمل على تنفيذها خلال مراحل التطوير لمخططات الأراضي، والمشروعات السكنية والتجارية والحكومية، بشكل منسق ومتزامن مع المرافق العامة الأخرى.

وتهدف القواعد الصادرة إلى المساهمة في تفادي تأخر جاهزية البنية التحتية للاتصالات في المخططات والمباني الجديدة، والحد من تكرار أعمال الحفر والتنفيذ وتحقيق الكفاءة الاقتصادية، إضافة إلى وضع معايير فنية لتمكين الجهات المطورة من تصميم وتنفيذ أعمال الشبكة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. تحفيز الاستثمار أوضحت الهيئة أن التوجه الجديد يأتي انطلاقاً من حرص الهيئة على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات، وتشجيع انتشار خدمات النطاق العريض، وتوفير خدمات الاتصالات بجودة عالية، الأمر الذي يشكل الركيزة الأساسية للتحول الرقمي وتمكين الخدمات والتقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والمباني والمدن الذكية. ‏