نجحت المملكة في تجاوز الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تمر بها المنطقة بسبب التهديدات الإرهابية المتربصة بالعديد من الدول، وتمكنت من مواجهة خطر التطرف والإرهاب وتكريس روح التسامح الإسلامي والوسطية، فضلا عن النجاحات المتتالية التي حققها رجال الأمن في القضاء على الإرهاب في مهده بعمليات استباقية، حققت للمملكة ريادة دولية وأنموذجا يحتذى به لدى العديد من دول العالم في القضاء على آفة الإرهاب. وشهد عام 2018 تراجعاً في معدل الجرائم الإرهابية بنسبة 75% بعد أن انتهى بـ7 أحداث بين ضربات استباقية وعمليات إرهابية، مقارنة بعام 2017 الذي شهد نحو 30 عملية استباقية أو محاولة إرهابية فاشلة. ومع غیاب العملیات الإرھابیة التي بدأت بالتدھور منذ 2016 نظرا لكثرة العملیات التي تم إحباطھا على ید رجال الأمن وتعاون المواطنین، بالإضافة إلى تفكك التنظیمات الإرھابیة، فإنه وخلال عام 2018 استمرت الأجھزة الأمنیة في جھودھا لدحر التطرف العنيف والإطاحة بالمتورطین في قضایا الإرھاب وأمن الدولة، وذلك استمرارا في إفشال كل المخططات المتطرفة للنیل من أمن واستقرار المملكة، إذ تمت الإطاحة بنحو 850 متھما من المتورطین في قضایا الإرھاب وأمن الدولة. واستھدفت التنظیمات الإرھابیة المملكة بـ1096 عملیة إرھابیة منذ عام 1979 حتى عام 2017، راح ضحیتھا نحو 3 آلاف شخص، لا یشملون شھداء الواجب من رجال الأمن.

حماية المواطنين

يرى خبراء دوليون في مكافحة الجريمة والإرهاب، أن رجال الأمن السعوديين تمكنوا من محاصرة البؤر الإرهابية دون تعريض حياة المواطنين للخطر، كما استطاعوا تحقيق إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية، التي حازت تقدير العالم بأسره، ما جعلها محل إشادة وتقدير عالميين. وأكد المحللون أن سلسلة العمليات الاستباقية نفذها جهاز أمن الدولة لحفظ البلاد وحماية المواطنين من خطر العمليات الإجرامية التي خططت لها التنظيمات الإرهابية. ـ

مواقف بطولية

أشار المحللون إلى أن الحــرب عــلى الإرهــاب أكــثر مــن مجـرد مـواجـهة عـسكريـة، فهـي حـرب أفـكار، فالجماعات الإرهابية تعتمد إستراتيجية الــتطرف وتــجنيد ضحاياها من صغار السن مــن خــلال مــنصات التواصل الاجتماعي، وغيرها. وشددوا على أن الـمواجـهات الـعسكريـة والأمـنية الـتي جـرت مـع الـتنظيمات الإرهـابـية في المملكة انتهـت بهـزيـمتها، داعين إلى ضرورة اجـتثاث الإرهـاب بـقطع أذرعــه ومصادر تمويله. وأشادوا باستبسال رجال الأمن الأشاوس وتمكنهم من دحر المعتدين والقضاء عليهم في مواقف بطولية فريدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

صكوك دولية

كانت المملكة أكدت أمام اجتماعات لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في دورة انعقادها الثامنة والعشرين في جنيف أن مكافحة الإرهاب من أولوياتها، مشددة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للقضاء على هذه الآفة. وشددت على ضرورة استمرار التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وأشار الوقد السعودي خلال الاجتماعات إلى أن المملكة صادقت على معظم الصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب، واتخذت العديد من التدابير لمكافحته أبرزها: إنشاء رئاسة أمن الدولة لمواجهة التحديات الأمنية وبخاصة مكافحة الإرهاب وتمويله، وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني للتصدي للتهديدات السيبرانية، وتعديل نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، كما استطاعت الأجهزة الأمنية في المملكة تعطيل الخلايا الإرهابية النشطة في جميع أنحاء المملكة، وقدمت العديد من البرامج لمعالجة مشكلة المقاتلين الإرهابيين العائدين، كما أسست مركز استهداف تمويل الإرهاب برئاسة مشتركة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وعضوية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحافظت على رقابة صارمة على القطاع المصرفي، وشددت على تنظيم القطاع الخيري، فضلاً عن العقوبات المفروضة على تمويل الإرهاب. ـ

رعاية وحماية

شددت المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان، على أنها تراعي في جميع إجراءاتها وأنظمتها وتطبيقاتها المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وأن جهود مكافحة الإرهاب لا تستند فقط على الإجراءات الأمنية، وإنما هي منظومة متكاملة من الأنظمة والإجراءات التي تراعي الجوانب القانونية وغيرها من الجوانب اللازمة للتعامل مع المتهمين في قضايا الإرهاب، وتوفير الرعاية والحماية للضحايا وأسر المتهمين والمحكومين وتقديم المساعدة لهم، ومواجهة الأفكار المنحرفة، والتصدي لأوجه تمويل الإرهاب المحتملة، مع مراعاة وإيلاء حقوق الإنسان الأهمية القصوى. كما أكدت السعودية ممثلة في اللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال في ورشة عمل في الرياض بالتعاون مع صندوق النقد الدولي الأسبوع المنصرم، أنها تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة الجرائم المالية بشكل عام وجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح بشكل خاص، والحرص على إيجاد جميع السبل المتطورة والطرق المهنية للمكافحة والعمل، وبشكل مستمر على توفير الإمكانيات المطلوبة من أجل تطوير وتقوية آلية العمل لدى الجهات المعنية في المملكة، بهدف تطوير منظومتها التشريعية والمؤسساتية والمهنية المرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، ولتتوافق مع المعايير والمتطلبات الدولية الصادرة عن مجموعة العمل المالي «فاتف» وأفضل الممارسات الدولية المعمول بها في هذا الشأن.

ضربات استباقیة وعملیات إرھابیة 2018

27 ینایر

إحباط عمل إرھابي في حي السویدي بالریاض وسقوط عدد من الإرھابیین والمطلوبین في قضایا أمنیة

22 مايو

أمن الدولة یداھم مبنى سكنیا في ستر اللحیاني بمكة ویقبض على مطلوبین

31 مایو

استشھاد رجل أمن في الطائف وتبادل إطلاق النار مع مطلوبین

8 یولیو

إحباط محاولة إرھابیة كانت تستھدف أحد المواقع الأمنیة في منطقة القصیم حیث قُتل اثنان من الإرھابیین وأصیب الثالث

14 یولیو

استشھاد رجلَي أمن وإصابة 3 آخرین ومقتل مھاجمھم في نجران عقب إطلاق النار على إحدى دوریات أمن الطرق

15 أغسطس

القبض على مواطن خلال الإقدام على تنفیذ عمل إرھابي بمحافظة البكیریة، ومحاصرته وھو یلف على جسده ما یشبه الحزام الناسف مطلقًا النار بكثافة على رجال الأمن.

27 سبتمبر

رصد تواجد 3 مطلوبین أمنیا بمنزل یقع بحي الكویكب وسط محافظة القطیف، استخدموه كمقر لانطلاق أنشطتھم الإجرامیة، وعند محاصرة الموقع بادروا بإطلاق النار فاقتضى الموقف الرد علیھم ومقتل تلك العناصر.

عمليات استباقية 2019

7 يناير

مقتل 6 في مداهمة وكر للإرهابيين في محافظة القطيف والقبض على المطلوب عادل جعفر بعد إصابته، وإصابة 5 من رجال الأمن إصابات طفيفة.

7 أبريل

رصد 4 عناصر من المطلوبين أمنيًا، وهم يستقلون سيارة باتجاه طريق (أبو حدرية)، لتنفيذ عمل إرهابي ومقتل المطلوبيبن ماجد علي عبدالرحيم الفرج، ومحمود أحمد علي آل زرع، والقبض على مطلوبين.

21 أبريل

إحباط هجوم إرهابي استهدف مباحث الزلفي ومقتل 4 إرهابيين، فيما أصيب 3 من رجال الأمن بإصابات طفيفة.

23 أبريل

ضربة استباقية تسقط 13 إرهابيا خططوا لعمليات إرهابية واستهداف لرجال الأمن.

11 مايو

عملية استباقية تطيح بـ8 إرهابيين في حي سنابس بمحافظة القطيف بالدمام

من جهود المملكة في مكافحة الإرهاب

- صادقت على معظم الصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب

- أنشأت رئاسة أمن الدولة لمواجهة التحديات الأمنية

- أنشأت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني للتصدي للتهديدات السيبرانية

- تعديل نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله

- تعطيل الخلايا الإرهابية النشطة في جميع أنحاء المملكة

- قدمت العديد من البرامج لمعالجة مشكلة المقاتلين الإرهابيين العائدين

- أسست مركز استهداف تمويل الإرهاب

- حافظت على رقابة صارمة على القطاع المصرفي

- شددت على تنظيم القطاع الخيري

- تغليظ العقوبات المفروضة على تمويل الإرهاب

- أسست المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)

- تعهدت بتقديم 100 مليون دولار لدعم قوة مجموعة الخمس لمكافحة الإرهاب

- عضو مؤسس في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

- شاركت في البرامج العسكرية المشتركة للتصدي للإرهاب

- استضافت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

- نفذت وزارة الداخلية العديد من طلبات الإنابات القضائية والمساعدات القانونية

- تبنت الأعمال التحضيرية لمؤتمر منع الجريمة والعدالة الجنائية 2020