ينتظر متابعو الدوري السعودي للمحترفين بعد عيد الفطر المبارك قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين المتعلق بزيادة عدد أندية الدوري إلى 20 ناديا من عدمه ـ كما هو متداول حاليا، وهو الأمر الذي سيدفع ببقاء أندية القادسية والباطن وأحد في الدوري وإلغاء هبوطها إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، إضافة إلى صعود الخليج الذي خاض ملحق الصعود والهبوط بعد حلوله رابعا في دوري الأولى، وهو الشيء المبهج لتلك الأندية، إلا أن زيادة فرق الدوري يترتب عليها، عدة زيادات في جوانب تنظيمية وفنية، وطول في زمن الموسم، وكذلك عدد المباريات التي ستلعب سواء خلال الجولة الواحدة أو خلال مشوار الدوري الذي سترتفع عدد جولاته إلى 38 جولة، وهذا الأمر يتطلب زيادة في عدد الطواقم التحكيمية، وتفاديا للتوقفات الكثيرة خلال الموسم، وهناك عدة إيجابيات للزيادة وأخرى سلبية.

38 جولة

في حال اتخذ قرار زيادة عدد أندية دوري المحترفين، فإن ذلك يعني زيادة عدد جولات الدوري تلقائيا، حيث سيصبح 38 جولة تخوضها الفرق بدلا من 30 جولة في الموسم المنصرم، و26 جولة منذ موسم 2011 وحتى موسم 2018، و24 جولة خلال موسمي 2009 و2010، وهو ما كان معمولا به قبل انطلاق دوري المحترفين رسميا في موسم 2009، ويلاحظ أنه خلال المواسم من 2009 وحتى 2018 كانت الزيادة في عدد الجولات 4 جولات فقط، وهو ما حدث مع زيادة الفرق إلى 16 فريقا مع انطلاقة الموسم المنصرم، إلا أن الزيادة ستكون 8 جولات في حال ارتفاع عدد الأندية إلى 20 ناديا، أي بزيادة تساوي الارتفاع الحاصل خلال فترتي الزيادة السابقة، ومع ذلك سيرتفع عدد المباريات إلى 380 مباراة بدلا من 240 مواجهة في الموسم المنقضي، أي بزيادة 140 مباراة وهو ما يفوق نصف عدد المباريات في الموسم الماضي.

شهران إضافيان

حسب المعمول به حاليا في جدولة مباريات الدوري وأن تقام خلال الأسبوع الواحد منافسات جولة واحدة فقط، فإن الأمر يتطلب تمديد زمن الدوري إلى 10 أشهر بدلا من 8 أشهر، إذ إن المتبع حاليا أن تكون بداية الموسم في منتصف أغسطس وتكون النهاية في منتصف مايو، لذا فإن الجدولة تحتاج إلى شهرين إضافيين لإكمال مباريات الدوري، بعيدا عن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا سيكون على حساب الإجازة التي سيتمتع بها اللاعبون والأجهزة الفنية، وفترة إعداد الفرق للموسم الجديد، حيث إن الإجازة والإعداد ستقسم على شهرين بدلا من 4 أشهر، حيث إن الأندية كانت تمنح لاعبيها إجازة لمدة 45 يوما، والإعداد للموسم يكون في 45 يوما أخرى، قبل أن تدشن مبارياتها في الدوري، وسيكون على الأندية تقليص فترتي الإجازة والإعداد.

ضغط كبير

من السلبيات التي ستواجه الأندية المشاركة في الدوري وتحديدا تلك التي ستكون متواجدة في دوري أبطال آسيا هو ضغط المباريات، إذ إنه ستضطر إلى خوض 3 مباريات كل 10 أيام أو أقل، ناهيك عن التوقفات التي سيشهدها الدوري نظير مشاركة الأخضر في تصفيات كأس العالم أو أيام الفيفا، مما سيؤدي إلى خوض جولتين خلال أسبوع واحد في بعض الفترات، كما أن لمسابقة كأس الملك دورها في ضغط المباريات، إذ إن الفرق ستكون ملزمة بخوض تلك المباريات في وسط الأسبوع، بعدما خاضت جولة في نهاية الأسبوع المنقضي، وأخرى في نهاية الأسبوع الجديد.

طواقم جديدة

تحتاج الزيادة إلى طواقم حكام جديدة، وهو ما يترتب عليه زيادة التكاليف المالية، وتحديدا مع استمرار قيادة الحكام الأجانب لمباريات الدوري، أو أنه سيكون هناك طواقم تحكيمية محلية لقيادة بعض المباريات، ويعود ذلك لاتحاد القدم ورابطة المحترفين، التي ستقرر في حال اعتماد الزيادة.

قنوات ناقلة

تأثير زيادة عدد الأندية لن يقف على الأندية فقط أو التكاليف المالية لجلب الحكام أو تجهيز الملاعب، بل سيمتد إلى النقل التلفزيوني، حيث إنه في حال إقامة 10 مباريات في الجولة على يومين سيكون هناك 5 مباريات في اليوم الواحد، مما يعني أنه لا بد من زيادة عدد القنوات الناقلة للدوري إلى 5 قنوات على أقل تقدير، فما بالك في حال إقامة المباريات في توقيت واحد وتحديدا في جولات الحسم، إذ إن الأمر يحتاج إلى 10 قنوات تلفزيونية ناقلة للأحداث أو أن هناك مباريات سيتم تجاهل نقلها، كما حدث في نهاية الموسم المنصرم.

ـ 8 جولات جديدة في حال رفع عدد الأندية

ـ 140 مباراة إضافية يتوجب خوضها خلال الموسم

ـ 8 مباريات جديدة ستضطر الفرق إلى لعبها في الدوري

ـ شهران إضافيان يحتاجهما الدوري للوصول إلى نهايته

ـ طواقم حكام جديدة يتوجب توفيرها لقيادة المباريات

ـ النقل التلفزيوني يحتاج إلى زيادة عدد القنوات الناقلة