في الوقت الذي صعد فيه اليمين المتطرف أو ما يعرف بالشعبيون إلى انتخابات الاتحاد الأوروبي، استهل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته إلى عدة دول في القارة العجوز، لتقليص هوة الخلافات التي أحدثتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أبرزها تداعيات الانسحاب من الاتفاق النووي والعلاقة مع روسيا، والموقف من إيران وأذرعها.

صعود اليمين

ولكن بعدما ألغى بومبيو زيارة كانت مقررة إلى ألمانيا مطلع مايو الماضي، في اللحظة الأخيرة، يبدو أن إدارة ترمب ترى أن أجواء صعود اليمين المتطرف، قد تكون مواتية لتصفية الخلافات مع أوروبا، وبدء مرحلة جديدة من الاتفاق حول المسائل العالقة.

لا اختراق

غير أن مراقبين يتوقعون ألا يكون الطريق سالكا لإحداث اختراق في القضايا الخلافية، خصوصا فيما يتعلق بمآلات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، واستحداث الآلية الأوروبية للتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران، رغم أن الأوروبيون والألمان يتفقون على أهمية الشراكة بين ضفتي الأطلسي ومزايا التعددية الدولية.

استياء ألماني

لم تخف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امتعاضها من بعض السياسات الأميركية، بدءا من العلاقات التجارية مع إيران والمصالح الأوروبية، التي أسست على ضوء الاتفاق النووي، والموقف من مشروع أنابيب الغاز الروسي وتكلفة الإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي، إلى جانب الخلاف الأحدث مع أوروبا بشأن مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات.

إيران وأوروبا

ويرى مراقبون أن دور أوروبا لم يكن مواتيا، خلال الفترة الماضية التي صاحبت أزمة واشنطن مع إيران، رغم أن بومبيو أجل زيارته إلى موسكو ليعرج إلى سويسرا لبحث الملف الإيراني، حينما اشتد التوتر في الخليج عقب مهاجمة إيران، وأذرعها في المنطقة السفن التجارية ومنشآت نفطية في الإمارات والسعودية.

حظر حزب الله

ولكن يبدو أن ملف إيران والميليشيات التابعة لها لا يزال مطروحا خلال زيارة بومبيو، إذ تفيد مصادر صحفية أن وزير الخارجية الأميركي حث ألمانيا على أن تحذو حذو بريطانيا، وتحظر جماعة حزب الله اللبنانية.

تخفيف اللهجة

رغم أن إدارة ترمب خففت لهجتها ومعارضتها للآلية الأوروبية للتجارة مع إيران، وإيجاد مخارج لتمرير الصفقات التجارية خلف جدار العقوبات الأميركية، إلا أن أوروبا تجد نفسها مرغمة في الاتفاق مع واشنطن بشأن تحجيم الدور التخريبي لإيران في المنطقة، مع الإبقاء على اختلافات الأخرى، خصوصا الاتفاق النووي، والخلاف مع مجموعة هواوي الصينية العملاقة.

تغيير العلاقة

ويتوقع مراقبون أن تتغير العلاقة بين إدارة ترمب وأوروبا في المستقبل نحو الأفضل، خصوصا مع فوز الشعبيون في انتخابات البرلمان الأوروبي، وصعود اليمين المتطرف في انتخابات بعض البلدان في القارة، غير أن المسألة تحتاج لبعض الوقت لترتيب البيت الداخلي.

محطات الجولة

وتقود الجولة الأوروبية بومبيو إلى سويسرا وهولندا وبريطانيا على التوالي، وقد تكون الملفات متشابهة، غير أن الملف الإيراني سيكون حاضرا بقوة ، فضلا عن ملف بريكست الذي يكون أحد أهم الملفات .

الملفات الـ 10

- العلاقات الأوروبية مع إيران

- حظر حزب الله كجماعة إرهابية

- محاولة أميركا تمرير فكرة الأحادية الأميركية

- انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني

- تشديد العقوبات بحقّ طهران

- الموقف من أوكرانيا والعلاقة مع روسيا

- تقاسم أعباء التكاليف العسكرية في حلف شمال الأطلسي

- المساعدة في تسوية النزاع السوري

- مشروع أنابيب الغاز الروسي

- فرض حظر على تشغيل هواوي الصينية لشبكة الجيل الخامس للإنترنت