قالت وكالات أنباء وصحف أجنبية، في تقارير لها، إن القضية الفلسطينية والتصدي للإرهاب الإيراني في المنطقة تصدرا مباحثات وبيانات القمم الخليجية والعربية والإسلامية، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية نهاية شهر رمضان المبارك، واصفة خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اجتماع الزعماء المسلمين في مكة المكرمة بـ"الخطاب القوي" بعد أن انتقد بشدة هجمات إيران الأخيرة التي استهدفت مضخات بترول سعودية وسفن نفط إماراتية. وذكرت التقارير أن الثقل التركي كان ضعيفا بشكل ملحوظ خلال القمة الإسلامية، مشيرة إلى أن تركيا التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، مثلها وزير الخارجية داود أوغلو.

أسوشيتد برس


التوتر بالخليج

وأوضحت وكالة AP الأميركية، في تقرير لها، أن اجتماع الزعماء المسلمين لحوالي 57 دولة في مكة، ناقش العديد من المواضيع الملحة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، منها تصاعد التوتر في الخليج العربي مع إيران، وإقامة الدولة الفلسطينية، ومحنة لاجئي الروهنجيا، والتهديد المتزايد لأزمة الإرهاب. وأضاف التقرير أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ركز في كلماته خلال القمم على الهجمات الأخيرة التي استهدفت المملكة، ووصف الحوادث بأنها "أعمال إرهابية" تهدد إمدادات الطاقة العالمية، وذكر التقرير "إن هذه العبارة كانت أقوى كلمات الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة في المنطقة".

بلومبيرغ


استقطاب كبير من 3 مناطق بالعالم

قالت شبكة Bloomberg الأميركية، إن القمة الإسلامية، استقطبت شخصيات سياسية ورؤساء دول، من دول تمتد من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، مبينة أنه على الرغم من أنهم يتبعون سياسات وأولويات متباينة على نطاق واسع، لكنهم يشتركون في مركزية قضية فلسطين والمسجد الأقصى، باعتباره القبلة الأولى للمسلمين. وتطرق التقرير إلى أن البيان الختامي كان قويا وموحدا على دعم دولة فلسطينية في المستقبل، وكذلك المعارضة الصريحة لإدارة الرئيس دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس اعترافًا بها كعاصمة لإسرائيل، بالإضافة إلى خطة البيت الأبيض التي لم يتم الكشف عنها والتي رفضتها القيادة الفلسطينية بالفعل.

فرانس برس


تمويل الإرهاب

وذكرت تقارير "فرانس برس" أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح القمة بتأكيده على محاربة مصادر تمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتجفيف منابعه، خاصة في ظل استهداف الأمن العالمي بعد محاولة التخريب لأربع ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الماضية والذي يمثل "خطراً جسيماً" على أمن النقل البحري والأمن الإقليمي، وإلقاء اللوم على الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في أن تقف وراء هجوم لاحق بطائرة دون طيار على خط أنابيب نفط سعودي.