كشفت تقارير صحفية، أن القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي عقدت في مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن خلافات تفجرت داخل الأسرة الحاكمة في قطر، التي اعتبرت أنه جرى خداعها بالمشاركة في هذه القمم بشخص رئيس وزرائها وزير الداخلية عبدالله بن ناصر آل ثاني.

وبحسب موقع "الكلمة الإخباري" فإن المصادر تشير إلى أن تغييب مسألة المقاطعة الخليجية العربية لقطر، وعدم حلها أو طرحها خلال القمم الثلاث هي سبب الخلاف، حيث تشعر الأسرة الحاكمة بأنه تم خداعها، وهو ما ظهر بعد القمم من تحفظ قطري على البيانين اللذين صدرا عن القمتين الخليجية والعربية، رغم عدم اعتراض قطر عليهما خلال تواجد وفدها في مكة.

وترى التقارير أن إرسال رئيس حكومة قطر إلى القمم الثلاث والنتيجة التي لم تكن لصالح الدوحة، أثار غضب والد أمير قطر الحالي، حمد بن خليفة، فأرسل وراء الشيخ عبدالله بن ناصر وشتمه، مما يدل على وجود خلافات داخلية، مبينة أن تميم كان يأمل أن تكون مشاركة رئيس حكومته في القمم وتلبية دعوة السعودية، فاتحة لحل الأزمة، وعودة العلاقات الطبيعية داخل مجلس التعاون الخليجي، إلا أن حساباته أخطأت، وركزت القمم على التدخل الإيراني وهو ما ردت عليه الدوحة عبر وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، من خلال التحفظ على البيانات الصادرة، كتعويض عما كان على رئيس الحكومة القطرية أن يقوم به، وهو لم يفعله لأن تعليمات قيادته كانت تخفيض سقف المواجهة.

وتشير المصادر إلى أن الإمارات لم تكن تؤيد دعوة قطر، فيما انعكست خسارة الأمير تميم لمعركته الدبلوماسية في مكة، من خلال حملة والده عليه، إذ كان فجر الأحد في الدوحة ساخنا، وهو يشبه فجر محاولة انقلاب 1996 على الشيخ حمد نفسه، متوقعة أن استمرار الصراع الداخلي حول السياسة الخارجية القطرية قد تطيح برئيس الحكومة .