في الوقت الذي تعقد فيه الوضع بين الفرقاء السودانيين ووصل إلى طريق مسدود، جاءت المملكة العربية السعودية لتفتح مجدداً نافذة أمل لهذا الشعب الشقيق الذي كاد أن تضيع من بين يديه بوصلة الحلول، بعدما تلقفت جماعات الإرهاب والتطرف هذا التوتر لتجني منه ثمار الفتنة.

إعادة الهدوء والتفاهم

وتعتبر دعوة المملكة إلى إعادة الهدوء والتفاهم بين الفرقاء السودانيين في أسرع وقت ممكن، بما يحفظ أمن واستقرار البلاد، تعكس العلاقة الطيبة والقوية التي تربطها مع أطياف المجتمع السوداني كافة، لترسم للأشقاء خارطة طريق تضم جميع الأطياف السياسية من أجل إنهاء حالة التوتر التي يعيشها السودان.

عودة التفاوض

ويرى مراقبون أن السودان في أشد الحاجة إلى مثل هذه المبادرة في الوقت الراهن، وأن دعم المملكة للحوار بين جميع المكونات السياسية السودانية، وعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات كونها المنصة الوحيدة للحل، تجنب البلاد الوقوع في الفوضى ومخالب الصائدين في المياه العكرة.

تنبيه وتحذير

ونبهت المملكة من خلال خبرتها الطويلة في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتجربتها في حلحلة مشكلات الأشقاء، إلى أن مثل هذه الصراعات لا رابح فيها وأن آخر الخاسرين فيه هو السودان، خصوصاً أن جماعات الإرهاب والتطرف دأبت على الاستفادة من أي توتر مماثل لزيادة الاحتقان وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد.

استجابة الأطراف

وتوقع مراقبون أن تستجيب الأطراف كافة في السودان للنداء الذي وجهته القيادة السعودية ولملمة جراحها وترجيح صوت العقل والحكمة للعودة إلى طاولة الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة، وذلك لما تتمتع به المملكة من التأثير والقوة الدوليين، والتجربة المتراكمة في حل النزاعات بالطرق السلمية.

دعم خزينة الدولة

ولم تكن هذه الوقفة الأولى للمملكة لدعم السودانيين، بل ظلت القيادة تدعم التوافق بين الفرقاء منذ اندلاع الأزمة قبل 6 أشهر حينما دعمت السعودية خزينة الدولة بالمال مما حسن قيمة العملة المحلية التي كادت تنهار، فضلاً عن حل مشكلات يومية مثل شح الوقود والمنتجات البترولية الأخرى، مما خفف من وطأة معاناة المواطنين.

إطفاء الحرائق

ويشير العديد من المراقبين إلى جهود المملكة في إطفاء الحرائق في دول الجوار العربي والإقليمي والعالمي، أبرزها ما قدمته للقضية الفلسطينية عبر مبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية في القمة العربية ببيروت في عام 2002، إضافة إلى عملية السلام في اليمن التي أدت إلى انتقال سلمي للسلطة، وإنهاء نزاع مسلح استمر 10 سنوات بين إريتريا وجيبوتي، وكذلك نجاحها في توقيع اتفاق سلام دائم بين إثيوبيا وإريتريا.

تجارب متراكمة

كما أسهمت المملكة في جمع الفرقاء اللبنانيين عام 1989 في اتفاق سلام تاريخي أُطلق عليه «اتفاق الطائف»، إلى جانب دعم اتفاق سلام تم توقيعه بين حركتي «فتح» و»حماس» الفلسطينيتين في عام 2007 في مدينة مكة المكرمة، إضافة إلى رفع راية السلام والتوافق بين الأشقاء في أفغانستان ولیبیا والصومال والعراق وغیرھا فضلاً عن تقریب وجھات النظر بین الأطراف المختلفة.

المملكة صانعة السلام

مبادرة السلام العربية للفلسطينيين في القمة العربية ببيروت عام 2002.

عملية السلام في اليمن التي أدت إلى انتقال سلمي للسلطة.

إنهاء نزاع مسلح استمر 10 سنوات بين إريتريا وجيبوتي.

نجاح المملكة في توقيع اتفاق سلام دائم بين إثيوبيا وإريتريا.

جمع الفرقاء اللبنانيين عام 1989 فيما عرف تاريخياً بـ «اتفاق الطائف».

- دعم اتفاق سلام بين حركتي فتح وحماس عام 2007 في مكة.

تحقيق السلام والتوافق بين الأشقاء في أفغانستان وليبيا والصومال والعراق.

تقريب وجھات النظر بين عدد من الأطراف المتنازعة.