تشهد فعاليات «مضوي» التي تقام ضمن «موسم العيد» في حديقة مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، حضورا كثيفا منذ انطلاقها أول أيام العيد.

وتتميز الفعاليات بتركيزها على العروض الترفيهية المتعلقة باللون والضوء، والتي تتشابك في فنون مميزة لإضفاء البهجة على احتفالات العاصمة على مدار 5 أيام.

رسومات وفنون

يقول مشرف تنظيم فعالية «مضوي» وسيم رياض، إن الفعالية عبارة عن مهرجان ضوئي يستمر 5 أيام بدءا من أول أيام العيد، ويشمل فعاليات عدة تستهدف جميع فئات المجتمع، وكلها متعلقة بالأنشطة والفنون الضوئية.

وأضاف: «لدينا قسم الأطفال الذي يحوي رسومات وفنونا متنوعة، والرسم على الوجه، وكلها بألوان الـ«UV» المضيئة، وهناك قسم كامل للفنون التشكيلية، يشارك فيه فنانون سعوديون يرسمون بالألوان العاكسة، وتحاكي رسوماتهم التفاعلية العيد في مدينة الرياض، كما أن هناك قسما للألعاب للشباب من عمر 15 سنة فما فوق، وهي عبارة عن ألعاب الرماية والتحدي، وكلها ألعاب حماسية بتقنيات الضوء، فضلا عن ألعاب الكرنفال التي تتضمن أجهزة الواقع الافتراضي»الهيدروليك«.

ويضيف المشرف على فعاليات»مضوي«،»إضافة إلى ذلك يوجد قسم للأطعمة، وآخر للشباب والأسر السعودية الذين يشاركون في بيع منتجاتهم وتقديم خدمات مختلفة للزوار، كالأعمال الحرفية، والفنية، والعطورات، والأطعمة، كما يوجد قسم للأعمال والديكورات التفاعلية المميزة التي تعكس فرحة العيد بطابع سعودي، وباستخدام تقنيات الإنارة المختلفة، والتي شهدت إقبالا كبيرا من الزوار على تصويرها.

كما تشمل الفعاليات مسرح «مضوي» الذي تشارك فيه فرق شعبية لإثراء التراث السعودي بأجمل طريقة للاحتفال بالعيد، إضافة إلى بعض الفرق الفنية المحلية والعالمية.

لوحات تشكيلية

مما يلفت أنظار الزائر في فعاليات «مضوي» ركن ينهمك فيه عدد من شباب وشابات المملكة، في رسم لوحات تشكيلية جذابة بألوانها المضيئة، ويشرف على هذا الركن الفنانة التشكيلية زهرة النحراوي، مؤسسة مبادرة «كلنا فن» لدعم المواهب الشابة.

وتقول النحراوي إنها تشارك في فعاليات «مضوي» بالفن التشكيلي بألوان الإكريليك المضيئة، لتتناسب المشاركة مع اسم الفعالية «مضوي»، وتقول: «نحن مجموعة مكونة من 11 فتاة وشابا من أعضاء فريق»كلنا فن«في الرياض وجدة، ونشارك يوميا على مدى أيام الفعاليات الـ5.

وتضيف:»نحن في مبادرة «كلنا فن» 145 فنانا وفنانة نقيم معارضنا الخاصة بين وقت وآخر، لكننا نعمل -للمرة الأولى- بالشراكة مع جهات أخرى، وهذه فرصة رائعة، خصوصا في ظل ما لمسناه من تعاون كبير من القائمين على فعاليات «مضوي»، وتجاوبهم الفوري مع كل متطلباتنا«.

فيما أكد نواف محمد بن جري، أحد المشاركين في فرقة الفنون الشعبية المكونة من 14 شخصا، وتقدم عروضها على مدى الأيام الـ5، أنهم قدموا ألوانا فنية متنوعة، أبرزها العرضة الدوسرية، والخبيتي، تفاعل معها الحضور.

تنظيم الحركة

أمام الأعداد الكبيرة التي ترتاد فعاليات»مضوي«، تظهر الحاجة الماسة إلى إدارة حشود تعمل وفق خطط مدروسة لتنظيم الدخول والخروج، والتجول بين الفعاليات. ويقول حسين المسردي، مسؤول الأمن والحشود في الفعاليات، إن عدد الحضور بلغ في اليوم الأول نحو 18 ألف زائر، وفي اليوم التالي وصل إلى 20 ألف زائر، وهي الطاقة الاستيعابية لموقع الفعالية، وأكد أنهم أعلنوا في جميع مواقع التواصل الاجتماعي أن الموقع يغلق أبوابه عند بلوغه الطاقة الاستيعابية.

وأضاف المسردي، أن فريق تنظيم الحركة في فعاليات»مضوي«بلغ في البداية 300 منظم ومنظمة من الشباب السعودي، ومع تزايد عدد الحضور تمت زيادة عدد المنظمين إلى أكثر من 360 شابا وشابة، موضحا أن عمل هؤلاء الشباب عبارة عن وظائف مؤقتة للشباب السعودي، وأن»هذه المهرجانات تفيد الشاب كثيرا بقضاء الوقت بما يفيده ماديا ومعنويا«.

فعالية»مضوي«

- مهرجان ضوئي للأنشطة والفنون

- فنون تشكيلية للرسم بالألوان العاكسة

- ألعاب للواقع الافتراضي»الهيدروليك"

- فنون شعبية تعكس التراث السعودي

- مشاركة فرق فنية محلية وعالمية