أعلنت المعارضة السودانية بدء عصيان مدني شامل حتى إسقاط المجلس العسكري الانتقالي. وشدد تجمع المهنيين السودانيين المعارض، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام هي وسائله السلمية، مشيرا إلى أن الإضراب السياسي العام هو الأسرع والأنجع لإسقاط المجلس العسكري ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية، وفقاً لإعلان الحرية والتغيير. ولفت البيان إلى أن العصيان هو موقف أخلاقي وفاء لدماء الشهداء وحلمهم بوطن الحرية والسلام والعدالة. وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان أعلن أمس انفتاحه على التفاوض، فيما تشير الأنباء إلى مقتل ثلاثة اشخاص بالخرطوم في أول أيام العصيان المدني.

وتأتي التطورات بعدما أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الأول، محادثات مع قادة المجلس العسكري و"قوى الحرية والتغيير" في محاولة لإحياء المحادثات بين الطرفين. يشار إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير قد أوقفت المحادثات مع المجلس العسكري، الذي تولى قيادة البلاد بعد الاطاحة بالرئيس السابق عمر

البشير، عقب فض اعتصام للمعارضة أمام القيادة العامة للجيش بالقوة، وهو ما أودى بحياة 113 شخصا بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة.