حينما تقع جريمة ويصل خبرها إلى الرأي العام، فإنها تثير الناس تجاه المجرم، وما يترتب عليها تجاه الأمن.

وعليه، فيجب تجاه الجرائم عموما، والذي يصل منها إلى الرأي العام خصوصا، تحقق أمرين: هما:

الأول: السرعة في القبض والمحاكمة

الثاني: العلنية في الإعلان عن جميع ذلك

فليس على الجهاز الأمني مجرد القبض، وإنما السرعة التي تُشعِر الرأي العام أن الأمن مستتب، وبالتالي نحقق أمرين:

أولهما: الطمأنينة للناس

وثانيهما: الردع للمجرمين

وهو أمن وقائي يمنع المجرم من جريمته ابتداءً، سواء من عند نفسه لخوفه أو بمنع الجريمة قبل وقوعها، وذلك بالقبض عليه قبل الشروع فيها، وهنا نحقق 3 أمور:

الأول: خوف المجرم نفسه وعدم قيامه بجريمته سلفا

الثاني: منع المجرم من جريمته بالقبض عليه قبل الشروع فيها

الثالث: القبض عليه بعد قيامه بها، ولكن بالسرعة في القبض لبثّ الأمن في المجتمع، والإعلان عن ذلك، والعلنية في نشر أخبار مستجدات القضية بمبادرة من الجهازين الأمني والقضائي عبر الجهاز الإعلامي. وتعد قضية التحرش فيما يسمى «فتاة الخبر» نموذجا رائعا في السرعة والعلنية خلال 20 يوما من القبض وحتى الحكم، بحيث إن الرأي العام الذي علم بالجريمة لا بد أن يتم إعلامه بالسرعة في القبض، والسرعة في التحقيق، والسرعة في المحاكمة، والشدة في العقوبة، وإعلانها للعموم حتى تكسب ثقة الرأي العام، وترهب المجرمين عن مجرد التفكير في جريمة.