التقى أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في مكتبه بديوان الإمارة أمس، وفدًا من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والشركة السعودية للكهرباء، على خلفية انقطاع خدمة الكهرباء عن المشتركين.

وشدد الأمير جلوي بن عبدالعزيز في بداية اللقاء على حرص القيادة على تسخير كل الطاقات المادية والبشرية، وتوفير ما لديها في سبيل راحة المواطن، وهذا ما لا يدع أي مبرر لدى أي جهة للقصور أو التقصير في أداء الواجب، مؤكدا أن المواطن لا تعنيه التفاصيل الفنية في أي خدمة، لا من حيث سبل توفيرها، ولا من حيث أسباب تعطلها، فهو يريد الخدمة بذاتها، واستمرارها.

وبيّن أمير منطقة نجران، أن هذا الانقطاع دفع الجميع لمراجعة واقع خدمة الكهرباء بالمنطقة، ومدى كفاءة المشاريع الحالية، والاحتياجات الفعلية لضمان استمرارها آنيًّا ومستقبليًّا.

حلول ضامنة

قدّم وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء الدكتور نايف بن محمد العبادي، إيجازًا عن الحلول الجاري اتخاذها، التي تكمن في دعم المنطقة عاجلاً بمولدات احتياطية، وصولاً إلى حلول جذرية مفصلية في تعزيز مشاريع الربط، وزيادة القدرات في محطة التوليد المركزية بنجران.

وأوضح محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المكلف الدكتور عبدالرحمن بن علي المهنا أن الهيئة تعمل على التأكد من موثوقية الكهرباء في عموم المنطقة الجنوبية، مؤملاً ارتفاع نسبة الموثوقية عقب إنجاز الحلول الضامنة لاستمرار الخدمة.

تشكيل لجنة

كشف وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء الدكتور نايف العبادي، في المؤتمر الصحفي لوفد وزارة الطاقة وهيئة تنظيم الكهرباء، أمس عن تشكيل لجنة بسبب انقطاعات التيار الكهربائي عن مناطق الجنوب ومنها نجران، وأضاف أنه يتم العمل على إيجاد حلول طويلة المدى والوزارة تتابع كافة التفاصيل والأسباب وتطمح لخدمة أفضل مما يقدم الآن، وأضاف أن لدى الوزارة مركزا لإدارة الأزمات وتتابع كافة تفاصيل وأسباب انقطاع التيار الكهربائي، وتم تشكيل لجنة لبحث انقطاعات التيار الكهربائي عن مناطق الجنوب ومنها نجران، وسوف يتم العمل على إيجاد حلول طويلة المدى.

25 % غير كافية

ردا على سؤال لـ«الوطن» عن نسبة الخصم المقدر بـ25 % من قيمة الاستهلاك الذي قدمته الكهرباء للمشتركين في المناطق الجنوبية بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهل هو مناسب مع المعاناة التي عايشها الأهالي، قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المكلف الدكتور عبدالرحمن المهنا إن 25 % غير كافية وهي مبادرة من الكهرباء، وسوف يتم التأكد من ذلك وهناك معايير سوف يتم التأكد من تطبيقها.

مراقبة الشركة

بين المهنا أن هناك أضرارا لحقت بالمواطنين وهي تختلف من جهة إلى أخرى وتحال إلى لجنة فض المنازعات، وأضاف: لا نقبل أن تحصل الشركة على مبالغ دون تقديم الخدمة المناسبة والهيئة أقرت معايير الخدمة المضمونة لمراقبة الشركة ولتعويض المواطن إذا أخلت بهذه المعايير حتى في حال لم يطالب المواطن بالتعويض، مؤكدا أن هناك تقارير تصل للهيئة عن أي أعطال أو انقطاعات وأسبابها، وفي حال عدم اقتناعها بالتقرير يتم تشكيل فريق من قبل الهيئة يضم خبراء ومختصين لمعرفة الأسباب، مؤكدا أن المواطن سوف يعوض في كافة الأحوال.

حادث مؤسف

وصف رئيس قطاع التوزيع الجنوبي المهندس عبدالرحمن السلولي، انقطاع التيار الكهربائي بأنه حادث مؤسف، مقدما الاعتذار للجميع، وأضاف لدينا حلول عاجلة خلال الشهر إلى شهرين، ونعد الجميع بعدم انقطاع الخدمة، وهناك العديد من المشاريع الجاري العمل عليها.

كما أكد رئيس شركة النقل المكلف المهندس إبراهيم الجربوع في رد على استفسار لـ«الوطن» عن عدم تحمل محطة توليد نجران الأحمال ولماذا لا يوجد بديل للتغذية القادمة من محطة الشقيق، أن منظومة شبكة الكهرباء على مستوى المملكة تحدد على الشبكة بالكامل، وهناك عوامل محددة لاختيار مصادر الإنتاج الرئيسية وخطط خمسية لتلبية الطلب.

على صعيد متصل وجه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، بالتحقيق في انقطاع الكهرباء عن مركز تمير بمحافظة المجمعة، بعد أن وصلت إليها عدوى انقطاع الخدمة.

أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي

- تشكيل لجنة منذ بداية انقطاع الكهرباء في المنطقة الجنوبية

- رفع كفاء خدمة الكهرباء لجميع المواطنين والمقيمين

- متابعة الشركة السعودية للكهرباء للوفاء بالتزاماتها تجاه مشتركيها

- الشركة وفرت مولدات جاهزة لعدم تكرار انقطاع الكهرباء مستقبلاً

- بحث أوجه القصور والعمل على إيجاد حلول لتفادي الانقطاعات

- حلول عاجلة خلال شهرين، وطويلة الأجل تضمن استمرارية الخدمة

- لجنة فض المنازعات مسؤولة عن الأضرار والخسائر التي لحقت بالمواطنين