بلغ عدد قتلى المواطنين الأتراك جراء حوادث المناجم 3 آلاف و759 عاملاً، بينما جرح 400 ألف و173 شخصاً، وذلك بحسب تقارير هيئة الفحم الحجري التركية.

ولقي أكثر من 1797 مواطنًا تركيا حتفه منذ مطلع 2018 جراء إصابات ناتجة عن ضعف إجراءات السلامة في أعمالهم أو جراء الأعمال الشاقة، بينهم 105 سيدات، وهو ما أكده مجلس الصحة والسلامة المهنية التركية الخاص في منشوراته الرسمية.

وكما ورد في وسائل إعلام تركية ومنظمات حقوقية، فقد أدت عمليات بناء مطار إسطنبول الجديد إلى وقوع 52 حادثًا مميتًا طوال الخمسة أعوام الماضية، وتأتي هذه الحوادث المفجعه بسبب بيئة العمل غير الآمنة التي تسببت للعمال الأتراك واللاجئين بإصابات أو إعاقات وحتى وفيات، كل هذا ومن دون أي ردة فعل من الحكومة التركية، التي بدت وكأنها تضرب بحياتهم عرض الحائط.

معدلات جرائم العمل

وحول هذه الحوادث أكد نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة كوجالي وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو - في وقت سابق- بأن تركيا لم تتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بمنع جرائم العمل في القرن الـ21، وقال: أصبحت تركيا الأولى وأوروبيًا والثالثة عالميًا في معدلات جرائم العمل، هذه هي النتيجة عندما يجتمع جشع رجال الأعمال من أجل كسب المزيد مع سياسات حزب العدالة والتنمية التي تضرب بحياة المواطنين عرض الحائط.

وتابع “الصورة المفجعة هنا بالنسبة للاجئين الذين يعملون من أجل قوت يومهم دون الاهتمام بمعايير العمل، لقد أصبحوا أكثر الجماعات التي تفتقر للحماية".

هذا ومازالت حياة العاملين في تركيا معرضة للخطر، وفي انتظار الوعود التي قطعها أردوغان في حملاته الانتخابية، ليكسب أصواتهم.