يجادل مصنعو المعدات الأصلية وموردو السيارات بشكل عام، أن تحول العالم إلى المركبات الكهربائية ذاتية التحكم بات يمثل فرصة كبيرة للإيرادات السنوية للشركات العملاقة، مؤكدين أن الإنفاق على البحث العلمي على هذه التكنولوجيات سيؤتي ثماره خلال السنوات المقبلة، إلا ان السيناريوهات المتوقعة تبقى غير مؤكدة. وبحسب تقرير موقع Strategies+ Business فقد يجد الموردون غير التقليديين ومقدمو الخدمات الأخرى فرصة أكبر بالتعاون مع الشركات التي تصنع أجهزة الاستشعار والبطاريات وبرامج الترفيه والإعلام والتواصل، فيما قد تجد الشركات الأصلية المصنعة صعوبة في الاستفادة من هذه التدفقات المالية الكبيرة لأن دورها الأساسي هو دمج الأنظمة والتكنولوجيا المتقدمة في المركبات الجديدة.

المنافسة الدولية

أضاف التقرير إن معظم خطط الشركات المصنعة للسيارات في المستقبل، أن تجعل المركبة أصغر وأخف وزنا، وهو النوع الذي تكافح من أجله شركات صناعة السيارات بالفعل لتحقيقه بشكل مربح، حتى أن بعض الشركات تتخلى عن هذه المركبات لأنها تفقد مشاريع معينة، لافتا إلى أن المنافسة الكبيرة من الصين قد تغير وجه الصناعة، وبالتالي فإن المنافسة على المميزات قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مع تراجع المنافسة.

سيناريوهات أسوأ

قال التقرير إن السيناريو الأسوأ المتوقع في عالم صناعة السيارات هو أن يتباطأ الاستثمار في الصناعة بشكل عام إلى حوالي نصف ما كان عليه في عام 2018، وتبقى العوامل الأخرى قوية كما هي الآن. وفي هذه الحالة، ستنتج الخسارة المالية على مدى سنوات أخرى، حيث يمكن للتكنولوجيات والكفاءات الجديدة أن تحسن بشكل طفيف العائدات من خلال تكاليف التطوير.