كشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء، عن تصاعد الخلافات بين وزير دفاع الميليشيات الحوثية، محمد العاطفي، ورئيس الاستخبارات أبو علي الحاكم، مشيرا إلى أن غياب الثقة جعل الخلافات تصل إلى حد تبادل الشتائم والتهم بينهما، بما يؤشر إلى قرب وقوع انشقاقات تعصف بالميليشيات الحوثية.

وقال المصدر لـ"الوطن"، إن الخلافات بين القيادات الحوثية في تزايد مستمر، والبعض منها يظهر للناس والكثير منها يتم إخفاؤه، مشيرا إلى أن هذه الخلافات فضحت سجلات أبرز القيادات الحوثية.

خريج سجون

وأوضح المصدر، أن محمد العاطفي من وقت مبكر لم تكن علاقته بأبو علي الحاكم على ما يرام، والتوتر مكشوف بين الشخصين، خاصة أن وزير الدفاع يرى أن رئيس الاستخبارات تم تعيينه بين ليلة وضحاها برتبة لواء وفي منصب قيادي رفيع لا يمكن أن يصل إليه الآخرون إلا بعد جهد وعناء وخبرة طويلة، وهو ما يفتقده أبو علي الحاكم، بل ولم يسبق له أن عمل في قطاع عسكري أو امتلك أي خبرات أمنية أو حربية أو أعمال استخباراتية، وأن كل ما يعرف عن أبو علي الحاكم، أنه خريج سجون وحرامي ومروج مخدرات، وأن وصوله للمنصب كان لأمور خاصة وعلاقات شخصية وحسابات معينة.

خلافات علنية

وأشار المصدر إلى ظهور الخلافات بشكل علني من وقت طويل، حينما رفض اللواء العاطفي خطابا موقعا من أبو علي الحاكم باعتماد تعيين شخص مقرب منه في قطاع وزارة الدفاع، معتبر أن أبو علي الحاكم تجاوز حدوده الفعلية وقفز إلى درجات أعلى من موقعه وأكبر من مكانه، بينما أقصى حدوده هو بائع حزم القات في مثلث صعدة.

ولفت المصدر إلى تجنب العاطفي حضور أي مشاركة يحضرها أبو علي الحاكم، وأصبح يتحدث لكل من حوله بأن رئيس الاستخبارات حصل على منصبه، بعد أن كان ضائعا لا يمنحه أحد اعتبارا في شوارع صعدة.

خدمة الأقارب

وقال المصدر، إن العاطفي وجه ورفض أي تعاون لوزارته مع الاستخبارات التي يرأسها الحاكم كون الأخير "لا يستطيع أن يكتب سطرا دون أخطاء إملائية، وأنه يريد خدمة مصالحه وأقاربه ومعارفه فقط".

وبين المصدر أن العاطفي يصف أبو علي الحاكم بـ"الغلام، والغبي، والصبي المراهق" في إشارة للتقليل من شأنه، كما أن وزير الدفاع يردد دائما "أن رئيس الاستخبارات يريد إذلالهم وفرض آرائه وتوجيهاته، وهذا الأمر لن أقبله مهما كلف الأمر".

تبادل مشاعر الكراهية

وأكد المصدر أن اللواء العاطفي كشف في أكثر من لقاء، الدور الخفي الذي مارسه أبو علي الحاكم في مقتل الشيخ السكني وسعيه وإخفائه للجاني الفعلي في إحدى الشقق السكنية بصنعاء، ولفت إلى أن ابو علي الحاكم يبادل اللواء العاطفي ذات المشاعر، وسعى ولايزال إلى التحريض عليه من خلال اعتباره خائنا للمسيرة القرآنية وعميلا للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأن العاطفي لديه سجل إجرامي كبير.

صور ومعلومات

وأشار المصدر إلى أن أبو علي الحاكم عمل خلال الفترة الماضية، على توزيع مقاطع ونشر صور ومعلومات تفضح اللواء العاطفي وتشوه سمعته بين عدد كبير من الشرائح اليمنية في صنعاء.

وقال المصدر إن أبو علي الحاكم راهن أمام مقربين بأن العاطفي سيدفع الثمن قريبا، وسوف يضع حدا لغطرسته وحسب المصدر فقد فشلت محاولات الإصلاح بين القياديين الحوثيين ورفض أبو علي الحاكم أن يقف أمام العاطفي، معتبرا ذلك إذلالا له ونزولا من مكانته وأنه سيبقى بعيدا حتى يسجل الوقت الانتصار لمن يستحقه.

أبرز التهم المتبادلة بين الطرفين:

- العاطفي خائن للمسيرة وأحد رجال الرئيس السابق صالح.

- وزير الدفاع لديه سجل إجرامي وفساد كبير.

- أبو علي الحاكم خطط لمقتل الشيخ السكني.

- رئيس قطاع الاستخبارات فاشل ولا يفقه شيئا.