شدد أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، على أن جميع محاولات الميليشيات الانقلابية الساعية إلى استهداف المنشآت المدنية، لن يؤثر على أمن واستقرار المملكة عامة، والمناطق الجنوبية خاصة، مؤكداً أن «المواطن والمقيم يدركان أن جميع القوات العسكرية كانت وستكون للمعتدين بالمرصاد، وبكل بسالة وشجاعة».

وتابع الأمير تركي بن طلال، أمس، آثار الاعتداء الحوثي على مطار أبها الدولي المدني، مؤكدا اهتمام القيادة به، وقال «القيادة تتابع الحدث أولا بأول، للاطمئنان على أحوال المواطنين والمقيمين، الذين ترعاهم الدولة، وتحرص على أن يعيشوا في أمن وأمان»، ولفت إلى أن المصابين بخير، وأن بعضهم غادر المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية، وأن من لا زالوا بالمستشفيات إصاباتهم من خفيفة إلى متوسطة.

أجندة إيرانية

أوضح أمير عسير، أن الميليشيات الحوثية التي تنفذ أجندة إيرانية، لن تحقق أهداف أسيادها في طهران، فالحياة في المنطقة تسير بشكل طبيعي، ومطار أبها تحديدا يعج بالقادمين والمغادرين، ولا تأثير لهذا الهجوم الإرهابي على حركة الملاحة.

وأكد أن الأبطال على الحد الجنوبي والمواطنين في الداخل، يدركون أن معهم الله تعالى، وخلفهم ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الذي يملك عزما لا يلين، الأمير محمد بن سلمان، وهم لذلك مطمئنون بأن مصير هذه الميليشيات إلى الزوال، وأن المخططات والمؤامرات الإيرانية لزعزعة استقرار المملكة لن تنجح، وسيكون مصيرها الفشل.

اعتزاز بالأبطال

ختم أمير عسير «لا خوف على بلادنا -إن شاء الله تعالى- فربّها وحاميها وناصرها هو الله، الذي استخلف ملكها سلمان وعضيده محمدا، لخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله الأمين وعموم المسلمين، ولا خوف عليها إن شاء الله، وهي تعتز بأبطال قواتها العسكرية وشعبها الوفيّ المخلص، ولا خوف عليها إن شاء الله، وهي منبع الحق الصامد في وجه منبع الشر والظلام والرجعية والمجوسية في طهران، التي ما فتئت تجترّ أحلام كسرى الذي مزَّق دعوة النور والضياء التي بعث بها إليه محمد رسول السلام والإسلام، فمزق الله ملكه الذي غربت شمسه ولن يعود، وها هو التاريخ يعيد نفسه، فما زالت طهران تمزق كل دعوة إلى السلام والأمن والإيمان، ولن يزيدها الله تعالى على أيدينا إلا تمزيقا وهوانا وذلة».