رغم احتفالها قبل 3 أعوام بعيدها المئوي، لا تزال بطولات كأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" لكرة القدم تحظى ببريق يميزها عن باقي البطولات الكبيرة في العالم، حيث تتنافس فيها منتخبات الفن الكروي الجميل وأبرز نجوم الساحرة المستديرة في العالم، وهو ما يبقي على الإثارة دائما في هذه البطولة التي تنطلق فعالياتها بالبرازيل، غدا، وتستمر حتى السابع من يوليو المقبل لن تخلو أيضا من الإثارة، حيث يشارك فيها مجموعة من أبرز نجوم اللعبة في الوقت الحالي، وفي مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

فشل

استعصى لقب كوبا أميركا في الماضي على العديد من النجوم البارزين رغم تألقهم في فعاليات هذه البطولة ومنهم الأسطورة البرازيلي بيليه، والأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، وأرسينيو إيريكو نجم باراجواي السابق.

وكان آخر هؤلاء النجوم الذين استعصى عليهم لقب البطولة هو ميسي نفسه، حيث فشل في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز باللقب في النسخ الأربع الماضية في فنزويلا عام 2007، ثم على ملاعب بلاده في 2011، ثم في تشيلي عام 2015، وأخيرا على ملاعب الولايات المتحدة في النسخة المئوية عام 2016.

وبلغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية لبطولة 2007، ولكنه سقط أمام نظيره البرازيلي بثلاثة أهداف نظيفة ليخسر النهائي أمام السامبا البرازيلية للبطولة الثانية على التوالي.

الرقم القياسي

جاء فوز منتخب تشيلي على نظيره الأرجنتيني في نهائي النسختين الماضيتين ليحافظ منتخب أوروجواي على انفراده بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 15 لقبا مقابل 14 لقبا للتانجو الأرجنتيني.

وفي المقابل، رفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى 8 ألقاب في بطولات كوبا أميركا أقدم بطولة لمنتخبات كرة القدم في التاريخ. ومع خروجه المبكر والمهين من مونديال 2014 على أرضه بالهزيمة 1/ 7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي للبطولة ثم خروجه المبكر من النسختين الماضيتين لكوبا أميركا في تشيلي والولايات المتحدة وسقوطه في دور الثمانية لمونديال 2018، يدرك المنتخب البرازيلي أهمية البطولة القارية هذه المرة لتعويض جماهيره عن ضياع حلم اللقب العالمي السادس وكذلك عن السقوط في كوبا أميركا.

ترشيحات

مع غياب المهاجم الخطير لويس سواريز عن صفوف منتخب أوروجواي بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي واعتزال مواطنه المخضرم دييجو فورلان اللعب الدولي، افتقد المنتخب الأوروجواياني قدرا كبيرا من خطورته مما جعله في مرتبة تالية خلف المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني من حيث الترشيحات للمنافسة على اللقب في نسخة 2015.

إلى جانب الترشيحات القوية التي تصب في مصلحة التانجو الأرجنتيني مع الموسم الرائع الذي قدمه ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني والحافز الذي سيجده المنتخب البرازيلي من إقامة البطولة في بلاده، قد يظهر منتخب كولومبيا كمنافس قوي في هذه النسخة.

وفي المقابل، لا يحظى منتخب تشيلي بنفس الفرصة الذهبية للمنافسة التي تمتع بها في النسختين الماضيتين في ظل تراجع مستوى العديد من لاعبيه الأساسيين مثل أليكسيس سانشيز مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وأرتورو فيدال لاعب وسط برشلونة الإسباني.

وكان منتخب أوروجواي هو أول الفائزين بألقاب كوبا أميركا حيث توج بلقب البطولة الأولى التي أقيمت عام 1916 احتفالا بمرور 100عام على استقلال الأرجنتين ولم يخسر منتخب أوروجواي أي مباراة خاضها في هذه البطولة. وعلى مدار تاريخها الطويل، تغير حجم ونظام البطولة أكثر من مرة حتى وصل إلى ما هو عليه حاليا.

12 منتخبا

تقام البطولة حاليا بمشاركة جميع المنتخبات الـ10 في قارة أميركا الجنوبية بالإضافة لمنتخبين من خارج القارة توجه إليهما الدعوة. ولم يسبق لأي من المنتخبات المشاركة بدعوات أن أحرز اللقب.

إلى جانب ألقاب أوروجواي والأرجنتين والبرازيل، سبق لـ5 منتخبات أن توجت به وهي: باراجواي وبيرو وتشيلي برصيد لقبين لكل منهم وكولومبيا وبوليفيا برصيد لقب واحد لكل منهما، بينما لم يدون منتخبا الإكوادور وفنزويلا اسميهما في سجل الفائزين بالبطولة.

ـ 12 منتخبا تشارك في البطولة

ـ 15 لقبا لتشيلي

ـ 14 بطولة للمنتخب الأرجنتيني

ـ توجت باراجواي وبيرو وتشيلي بلقبين

ـ لقب لكولومبيا وبوليفيا