تباين موقف مسؤولي وزارة الشؤون البلدية والقروية من ترخيص البسطات الغذائية، ففي حين قال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة، نايف العتيبي، إن هذه البسطات تحت إشراف البلديات بالإدارة العامة للراحة والسلامة، ويكون الإشراف عليها صحيا وتجاريا، أكد الوكيل المساعد للشؤون البلدية، الدكتور يحيى الحقيل، أن البسطات مخالفة وغير مرخصة.

لائحة تنظيمية

قال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية، نايف العتيبي لـ«الوطن» إن "البسطات تحت إشراف البلديات بالإدارة العامة للراحة والسلامة، ويكون الإشراف عليها صحيا وتجاريا".

وذكرت الوزارة أن هناك لائحة تنظيمية للباعة المتجولين، ومن ضمنها البسطات، وحددت اللائحة اشتراطات وضوابط عامة وخاصة، من أهمها أن يكون البائع سعوديا، وألا يقل عمره عن 15 سنة، ولابد أن يحمل شهادة صحية لكي يعمل في بيع المواد الغذائية، وكذلك أن تكون ممارسة البيع في أماكن محددة من قبل البلدية، ويراعى في هذه الأماكن عدم الضرر أو الإزعاج للسكان والمجاورين، وعدم التسبب في عرقلة الحركة، وعند رصد أي مخالفة سيتم التوجيه بعقوبات منصوص عليها في اللائحة، من ضمنها الحجز على البضاعة والمصادرة وإيقاع الغرامات".

البسطات مخالفة

أوضح الوكيل المساعد للشؤون البلدية، الدكتور يحيى الحقيل، لـ«الوطن» أنه «يتم تسجيل حالات التسمم الغذائي على المنشآت الغذائية المرخصة من قبل الوزارة، أما البسطات فهي مخالفة وغير مرخصة، وبشأن الرقابة الصحية فقد أطلقت الوزارة #حملة_الرقابة_البلدية في الأمانات والبلديات، خلال شهر رمضان لتكثيف الرقابة الصحية على المطاعم والمنشآت الغذائية، للتأكد من سلامة الأغذية المقدمة والمعروضة بها، وتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات على المخالفين».

الرفض الصحي

أبان طبيب الأورام بمدينة الأمير سلطان العسكرية الدكتور عبدالعزيز الحمد أن "أكل البسطات مسبب رئيسي لأورام الجهاز الهضمي وسرطان القولون، وذلك لأن عمل البسطات عادة يعتمد على الزيوت المهدرجة والمحروقة، المعاد استخدامها مرات كثيرة، بالإضافة إلى أنها تطبخ في أجواء مكشوفة تجعلها عرضة للبكتيريا، وهذه عوامل تساهم بشكل مباشر في زيادة نسبة أورام الجهاز الهضمي، خصوصا القولون والمستقيم".

وأضاف أن «بعض الحلويات التي تباع تحتوي على صبغات بعضها محظور، والمعروف عنها أنها تزيد نسبة الأورام، خصوصا لدى الصغار».

القبول الاجتماعي

قال الاخصائي الاجتماعي عبدالرحمن القراش إن "التسوق من عربات الجائلين أو البسطات أمر محبب للنفس، ويلفت النظر إلى هذه الحركة التجارية، التي يتشارك فيها أفراد الأسرة في بيع منتجاتهم، فتجد الأب مع أبنائه، أو الأم مع أحد أطفالها، في صورة من صور التكاتف الأسري، التي تعود بالنفع على الجيل الذي يرتفع لديه حس استثمار الوقت في الأشياء المفيدة، إلى جانب تأهيل الشباب لإدارة العمل الحر، وتحمّل مسؤوليات الحياة".

وأضاف أن "تلك البسطات والعربات تفتح بيوتا كثيرة، والقائمون عليها، إنْ صحّت تسميتهم، من رواد الأعمال الذين نتوقع لهم مستقبلا تجاريا، ولكن يجب أنْ يدركوا أنّ لصحة الإنسان قيمة، فيجب عليهم ألا يكون هدفهم الوحيد الكسب المادي دون بناء سمعة تجارية، ولا يأتي ذلك إلا بالحرص على وجود رخصة نظامية للعمل، قبل مزاولة النشاط وتقديم شهادة صحية، وتثبيتها في مكان البيع ليطمئن المشتري، بالإضافة إلى التواجد في الأماكن المخصصة، والابتعاد عن الحارات التي تفتقر للبيئة الصحية، والحرص على استخدام المواد الأولية الجيدة".

اشتراطات اللائحة التنظيمية للباعة المتجولين:

1ـ أن يكون البائع سعوديا

2ـ لا يقل عمره عن 15 سنة

3ـ أن يحمل شهادة صحية لكي يعمل في بيع المواد الغذائية

4ـ ممارسة البيع في أماكن محددة من قبل البلدية

5ـ يراعى في هذه الأماكن عدم الضرر أو الإزعاج للسكان والمجاورين، وعدم التسبب في عرقلة الحركة

عقوبات منصوص عليها في اللائحة :

1ـ الحجز على البضاعة والمصادرة

2ـ إيقاع الغرامات