توفي أمس المريض أحمد البلوشي المصاب بحادث مروري في 3 رمضان، وعلى إثره أجريت له عملية جراحية، وتنوم بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، إلا أن وجود جرح في أعلى الرجل لم يتم علاجه والاهتمام به، حتى تطور في أسبوعين إلى تقرحات، ومن ثم اكتسابه فطريات مقاومة، ومن ثم تسمم، حيث حاول المستشفى متأخرا في إجراء عملية تنظيف للجرح، إلا أنه تعرض للنزيف، ومن ثم الوفاة. وكان البلوشي قد طالب بنقله لمستشفى تخصصي، عقب تزايد مساحة الجرح مع إصابته بالسكري، تزامنا مع عدم تحسن حالته داخل المستشفى الحالي، وكذلك تنويمه وسط 4 مرضى بالغرفة، جميعهم أجريت لهم عمليات جراحية، حيث تشير الحالة إلى إمكانية نقل العدوى للمرضى عند الاستمرار بإهمالها. من جهته بعثت (الوطن) استفسارا لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة في الـ8 من يونيو، حول حالة المريض المحامي وتعرضه للإهمال من قبل المستشفى، وعدم التجاوب معه بالرغم من شكواه للصحة، ومطالبته وزير الصحة بنقله عقب تعرضه للالتهاب فطري في جروحه، ما قد تودي إلى البتر، إلا أنه لم يتم الرد على استفسار الوطن حتى حينه. يذكر أن إدارة المستشفى توجهت إلى إلغاء قسم الأمراض المعدية، وتحويله لوحدة تحت قسم الباطنة، حيث ظهرت الحالة الحالية مع حالات سبق، ونشرت الوطن عنها، تمثلت في إصابة مريض بالجرب واكتسابه للمرض أثناء تنويمه بالمستشفى، وجميع المرضى المصابين تعرضوا لذلك في قسم واحد داخل المستشفى، ما يهدد المرضى والمراجعين بنقل العدوى عند التقصير في المتابعة والعمل، بما موجبه في مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية.