تحول مبنى الركاب بمطار كينيدي إلى فندق فاخر بعد أن لفت أنظار العالم عندما أصبح موقعا لتصوير فيلم «امسكني إذا استطعت» من إخراج ستيفن سبيلبرج، حيث طارد النجم توم هانكس ليوناردو دي كابريو، وسرعان ما تم بعد ذلك وضع المبنى تحت الحماية الوطنية.

الناحية العملية

لم يكن هذا المبنى مكانا مناسبا من الناحية العملية، ففي الوقت الذي تم فيه عام 1962 افتتاح مركز «TWA»، وهو المطار الذي كانت تستخدمه سابقا شركة الطيران الأميركية التي تحمل ذات الاسم، أصبح متقادما على الفور، فقد تم إنتاج طائرات الجامبو العملاقة بينما كان المبنى لا يزال تحت الإنشاء، ومنذ البداية لم يستطع مبنى المطار أن يتماشى مع أعداد الركاب المتزايدة.

نموذج مميز

مع ذلك فإن هذا المبنى الذي صممه المعماري الفنلندي المولد إيرو سارينين كان رائعا بشكله المتفرد، وتم الإشادة به في ذلك الوقت كأكثر نموذج مميز في العالم للتصميمات المعمارية الرائعة التي تنفذها الشركات لتعبر عن النشاط الذي تمارسه، وصار موضوعا لأطروحات علمية لا تحصى لنيل درجة الدكتوراه قبل أن يتم إغلاقه تماما عام 2011.

وصار المبنى بسقفه الضخم المعلق المصمم على شكل جناحي طائر والمشيد من الخرسانة المقوية، وينم عن اتجاهات مستقبلية رمزا واضحا للطيران، وقال المعماري سارينين عندما قدم تصميمه للمبنى «معظم الناس يفتقرون إلى الرؤية الثاقبة، وفي حالة لجوئك في التصميم إلى الغموض المغالى فيه يأتي الناس ويمرون عبره دون أن يلاحظوا على الإطلاق ما فيه من تجديد».