بينما أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، أمس، أنه يأمل أن يتمكن منتجو النفط من تحقيق التوازن في السوق النفطية قبل بداية عام 2020، أوضح أنه «لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة».

توازن السوق

بين الوزير الفالح على هامش اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين بمدينة كارويزاوا اليابانية عندما سئل عن الوضع الحالي لسوق النفط: «نأمل بأن نحقق توازن السوق قبل العام المقبل. إننا نعمل على ذلك».

وكان الفالح قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن منظمة أوبك على وشك الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط إلى ما بعد يونيو، على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء في أوبك، التي تشكل جزءا من اتفاق خفض الإنتاج.

تطوير الطاقة النظيفة

حث الفالح على «توسع دول العالم في تمويل عمليات البحث والتطوير، بهدف تخفيف الآثار البيئية لاستخدام الطاقة لدينا، وأن يشمل هذا تطوير مصادر جديدة نظيفة للطاقة، وتعزيز الأداء البيئي للمصادر التقليدية التي ستظل تشكل الحصة الأكبر من استهلاك الطاقة العالمية».

واعتبر أنه «لا بد من العمل على توفير استثمارات استراتيجية لتأمين المزيج المستقبلي الأمثل من الطاقة، بما يشمل مصادر الطاقة التقليدية، التي تشهد تأخرا في الاستثمارات في كل من إنتاجها ورفع درجة نظافتها، إلى جانب مصادر الطاقة الجديدة».

تمديد الاتفاق النفطي

تأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه الفالح أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» على وشك الموافقة على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بعد يونيو، رغم أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من المحادثات مع دول خارج أوبك التي كانت جزءا من اتفاق الإنتاج.

وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة بحدوث زيادة في الإمدادات النفطية في السوق العالمية العام المقبل لتتجاوز الطلب، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغوط على «أوبك».

تعزيز الأسعار

ووفقا لوكالة «بلومبرج»، من المتوقع أن تسعى المملكة وحلفاؤها، وبينهم روسيا، إلى تمديد خفض الإنتاج خلال النصف الثاني من العام الجاري، رغم تصاعد التوترات بين هذه الأطراف والجمود بشأن الاتفاق على موعد الاجتماع المقبل.

وكانت عمليات خفض الإنتاج التي اتبعتها الدول الأعضاء في أوبك خلال النصف الأول من العام ساعدت في تعزيز الأسعار وسط زيادة كميات إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

كثرة الإمدادات

ولم يرد الوزير على سؤال بشأن موعد عقد الاجتماع المقبل لأوبك. وقال عن تقييمه السوق النفطية في الوقت الحالي: «هناك كثير من الإمدادات».

وأصابت حالة من الخوف والتوتر أسواق النفط في أنحاء العالم في أعقاب الهجمات التي استهدفت ناقلتين في خليج عمان الأسبوع الماضي، وقد أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأصابع الاتهام إلى إيران.

أبرز الأحداث في سوق النفط

ارتفاعات متكررة في أسعار النفط عقب الأعمال التخريبية والإرهابية في الخليج

«أوبك» على وشك الموافقة على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بعد يونيو

توقعات بحدوث زيادة في الإمدادات النفطية في السوق العالمية 2020

مطالبة سعودية باستجابة سريعة لحماية الإمدادات

يأمل المنتجون تحقيق التوازن المطلوب قبل بداية العام المقبل