نجد أنه مع زيادة الوعي زادت الحملات لإزالة المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من حياتنا اليومية. يقابله تذمر كثير من الناس من العبوة الكبيرة التي تستخدمها محلات السوبر ماركت. ونجد أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام المتاجر الكبيرة لهذا النوع من التعبئة هو حماية الأغذية ومنع النفايات، خاصةً مع الأغذية الطازجة. قد لا تكون إزالة البلاستيك بالكامل من إمدادنا الغذائي هو الحل الأمثل عندما يتعلق الأمر بحماية البيئة والحفاظ على الموارد القيمة.

الإمداد الغذائي

يمر الطعام بعدة مراحل حتى يصل للمتاجر من التخزين إلى المعالجة وغيرها، لذلك يتم استخدام العبوات البلاستيكية في سلسلة الإمداد الغذائي لأنها تدعم التوزيع الآمن للأغذية عبر المسافات الطويلة وتقلل من هدر الطعام عن طريق الحفاظ على الطعام طازجًا لفترة أطول.

تقليل الهدر

العبوات البلاستيكية شر ضروري للحد من هذا المستوى المرتفع من النفايات في كلا المجالين. لأنه يحدث أكثر من 50% من نفايات الطعام في المنازل وما يقرب من 20% يتم إهدارها أثناء المعالجة. ويجب أن يؤخذ عدد من العوامل في الاعتبار عند تحديد مدى فعالية العبوات البلاستيكية في سلسلة الإمداد الغذائي، حيث إن لديها القدرة على الحفاظ على الطعام ومنع هدره. ويمكن أن يؤدي استخدام 1.5 غرام فقط من الفيلم البلاستيكي للف الخيار إلى إطالة عمره الافتراضي من ثلاثة أيام إلى 14 يومًا. كما يتم شحن الكثير من الطعام عبر الهواء، لذلك فإن إطالة العمر الافتراضي لها له فوائد مهمة للبيئة.

البصمة الكربونية

تشير التقديرات الأخيرة من Zero Waste Scotland إلى أن البصمة الكربونية للنفايات الغذائية الناتجة يمكن أن تكون أعلى من البصمة البلاستيكية. نظرا لأنه تم العثور على 456000 طن من نفايات الطعام المنتجة في الأسر الاسكتلندية لتسهم بنحو 1.9 مليون طن من CO₂، أي ثلاثة أضعاف مثيلتها من 224000 طن من النفايات البلاستيكية الناتجة. كما أن العبوات البلاستيكية أكثر مرونة وأخف من البدائل مثل الزجاج والكرتون. وتقلل من تكاليف النقل وانبعاثات الكربون.