توعد نائب رئيس المجلس العسكري في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمس، بإعدام الذين قاموا بتفريق اعتصام الحركة الاحتجاجية بشكل وحشي مما أدى إلى مقتل العشرات وأثار حملة تنديد دولية.

وقال حميدتي في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي "نحن نعمل جاهدين لإيصال الذين قاموا بذلك إلى حبل المشنقة" مشيرا إلى كل شخص ارتكب أي خطأ أو أي تجاوز.

وكشف نائب رئيس المجلس الانتقالي في السودان، أمس، أن فض اعتصام القيادة العامة "فخ والمقصود به قوات الدعم السريع"، مشددا على أن مهمة الجيش السوداني هي الحفاظ على أمن البلاد.

الفساد والضائقة

وأضاف حميدتي أن الشعب السوداني عانى من الفساد والضائقة المعيشية، مشيرا إلى أن المجلس العسكري يسعى لإجراء انتخابات نزيهة في السودان، وتابع "هدفنا لم شمل الشعب ومحاربة الفتنة ودعاة الفوضى، مهمتنا الحفاظ على أمن البلاد، ولسنا مختلفين مع قوى الثورة".

وأكد حميدتي جاهزية المجلس الانتقالي لتشكيل حكومة تكنوقراط، وتسليم السلطة من الآن لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب، قائلا: "نحن شركاء حقيقيون في الثورة، ولا نريد غير الانتخابات الحرة"، وتابع "أبوابنا مفتوحة لجميع الأحزاب السياسية، والوضع الآن مستقر تماما في البلاد".

المحاسبة

وتعهد بعدم خذلان الشعب السوداني وأسر الشهداء، لكنه دعا باقي الأطراف في الوقت نفسه إلى تحمل مسؤوليتها،

منوها بمحاسبة كل من ارتكب خيانة وتآمرا على البلاد، قائلا: "نريد أن تظل الثورة حقيقية تهدف للتغيير الفعلي لا لخدمة المصالح الشخصية".

وشدد حميدتي على أن كل القوى شركاء في مسؤولية عدم انحراف مسار الثورة، موجها الشكر لجميع الدول التي ساندت بلاده في أزمتها الراهنة، وتابع: ليس لأحد الأطراف أن ينفرد برأيه، وعلينا أن نتوافق جميعا على ما فيه مصلحة بلدنا.