تعددت طرق التوعية والتعبير لكثير من الأمراض عبر مختلف المجالات، ونجد أقرب تلك المجالات هو الفن التشكيلي لسرعة إيصاله للمعنى، وتجسيد الألم عبر الرسومات.

ونجد أن هناك الكثير من الفنانين، الذين قاموا بتطبيق ذلك الشيء بلوحاتهم، ومن ضمنهم فنان تشكيلي يعرف باسم "مادين"، حيث ذكر لـ"الوطن" عن لوحتين جسد فيهما مرض البايبولار ومرض الاكتئاب، كما شارك في لوحة البايبولار بمعرض رؤى عربية في القاهرة.

لوحة البايبولار أو ثنائية القطب

هي لوحة تمثل الاضطراب ذو الاتجاهين أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو أيضا الاضطراب ثنائي القطب، المعروف سابقا باسم الاكتئاب الهوسي، وهو اضطراب نفسي يسبب فترات من الاكتئاب وفترات من ارتفاع المزاج ( الابتهاج ) بشكل غير طبيعي، حيث تعرف هذه الحالة باسم فترات الهوس أو الهوس الخفيف، اعتمادا على شدتها أو ما إذا تصادف وجودها مع وجود الذهان.

وقد قام مادين في اللوحة بتجسيد تأثر المصاب بثنائية القطب بالهوس الشديد والقلق، وهذا في الدلالة على تقليمه لأظافر يده اليسرى، وفي اليد اليمنى يقوم المصاب (بثنائية القطب) بتجفيف دموعه التي تسببت بها فترة الاكتئاب.

لوحة الاكتئاب الحاد (رنيم)

الكآبة أو الاكتئاب النفسي هو اعتلال عقلي يعاني فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الاكتراث، وتصادفه مشاعر القلق والحزن والتشاؤم والذنب وضيق في الصدر، مع انعدام وجود هدف للحياة، مما يجعل الفرد يفتقد الواقع والهدف في الحياة، وهو أيضا أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل في المزاج.

وفي هذه اللوحة جسد مادين مشاعر المصابين بالاكتئاب، وكمية الألم والحزن والمشاعر السيئة التي يمرون بها في لحظة واحدة، وقد اعتمد على اللون الأسود في لوحاته لتمثيل الحزن النفسي، الذي يصاب به المرضى النفسيون.

ويقول: "كانت هناك طفلة في أحد العيادات النفسية تدعى رنيم، وهي الملهمة لفكرة اللوحة وسميت باسمها رنيم ".