أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عدم وجود أي مؤشرات تنطوي على الاتجار بالأشخاص في المملكة، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن هذا لا يثبت أو ينفي حدوث الاتجار بالأشخاص، محذرة من تنوع أشكال الاتجار بالأشخاص، منها العبودية المنزلية، واستغلال العمالة بانتقاص حقوقهم وسلبها، أو تشغيل الأطفال في التسول.

مؤشرات الاتجار

وبحسب تقرير حديث لوزارة العمل بعنوان: مؤشرات الاتجار بالأشخاص، بين أن من أشكال العبودية المنزلية إبلاغ رب العمل عن وجود مفقودين رغم أنهم ما زالوا يعيشون في منزله، ولا يغادرون المنزل لأسباب اجتماعية، ولا يغادرون المنزل أبداً إلا برفقة رب عملهم، ويتعرضون للإهانات أو إساءة المعاملة أو التهديدات أو العنف.

العمل رغم الإرادة

لفتت وزارة العمل إلى أن هناك العديد من المؤشرات العامة التي يمكن أن تسم الأشخاص الذين اتجر بهم، منها الاعتقاد أنه يجب عليهم أن يعملوا رغم إرادتهم، أو أنهم لا يستطيعون مغادرة محيط عملهم، وتظهر عليهم دلائل تشير إلى أن تحركاتهم مسيطر عليها، ويتعرضون للعنف والتهديدات، وتعرضهم للإصابات أو العاهات، وخاضعون لتهديد تسليمهم للسلطات، ويعيشون في مواقع سكن رديئة ولا يحصلون على الرعاية الطبية.

أعمال غير ملائمة للأطفال

وأشار التقرير إلى أن الأطفال هم أحد أهم الأشكال التي ينطوي عليها الاتجار بالبشر، حيث لا يستطيعون الاتصال بوالديهم أو أوصيائهم، كما لا يكون لديهم أصدقاء في سنهم خارج نطاق العمل، ولا يستطيعون الحصول على التعليم، ولا يتوفر لهم وقت للعب، ويعيشون بعيداً عن الأطفال الآخرين، ويتناولون طعامهم في أماكن بعيدة، وفي أماكن سكن دون المستوى، كما يمارسون عملاً غير ملائم للأطفال، ويسافرون دون مرافقة الكبار.

الإجبار على التسول والسرقة

ويمكن أن يتسم الأشخاص الذين اتجر بهم بغرض التسول وارتكاب الجرائم الطفيفة بأن يكونوا أطفالاً أو مسنين أو مهاجرين معوقين، يتسولون غالباً في الأماكن العامة وعلى وسائل النقل العام، أو أن يكونوا أطفالاً يحملون العقاقير غير المشروعة أو يبيعونها، أو تكون لديهم إعاقات جسدية يبدو أنها ناتجة من البتر، ويكونون قصراً لا يرافقهم أحد وقد عثر عليهم كبار من نفس الجنسية، ويتنقلون في مجموعات أثناء سفرهم على وسائل النقل العام، كما يعاقبون إذا لم يجمعوا أو يسرقوا ما يكفي.

الاستغلال في العمل

وبحسب التقرير فإن عادة ما يستخدم الأشخاص الذين اتجر بهم بغرض الاستغلال في العمل بقطاعات الزراعة والبناء والترفيه، والصناعات التحويلية مثل الورش، وعادة لا يرتدون ملابس ملائمة للعمل، ولا يستطيعون الحصول على الأجور التي اكتسبوها، ولا يكون لديهم عقد عمل، وتكون ساعات عملهم مفرطة الطول، ولا يستطيعون التنقل بحرية، ويؤدبون بواسطة الغرامات، ويتعرضون للإهانات أو إساءة المعاملة أو التهديدات والعنف.