توفي، أمس، الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر، حيث طلب المتوفى الكلمة من القاضي وقد سمح له بالكلمة وفي عقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وقد تم نقل الجثمان إلى المستشفى وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبحسب مصدرين قضائي وأمني، فإن «مرسي تحدث أمام المحكمة لمدة 20 دقيقة وانفعل ثم أغشي عليه، ونقل إلى المستشفى حيث توفي».

بيان للنائب العام

ومن جانبه أصدر النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، بيانا أوضح فيه «أثناء وجود المتهم محمد مرسي وباقي المتهمين بداخل القفص سقط مغشيا عليه حيث تم نقله فورا للمستشفى وتبين وفاته». وأوضح البيان، أن التقرير الطبي المبدئي قد أوضح أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على المتوفى محمد مرسي وجد إنه لا ضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية وحدقتا العينين متسعتان غير مستجيبتان للضوء والمؤثرات الخارجية». وبحسب البيان فقد «حضر مرسي للمستشفى متوفيا في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء وقد تبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفى».

وأمر النائب العام بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة بنيابة أمن الدولة العليا ونيابة جنوب القاهرة الكلية لإجراء المناظرة لجثة المتوفي، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين، وسماع أقول المتواجدين معه في ذلك الوقت. كما أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفي وانتداب لجنة عليا من الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين ومدير إدارة الطب الشرعي؛ لإعداد تقرير طبي شرعي بأسباب الوفاة تمهيدا للتصريح بالدفن.

من أوراق مرسي

يذكر أن محمد مرسي من مواليد أغسطس في العام 1951 واسمه بالكامل محمد محمد مرسي عيسى العياط، وتولى مرسي رئاسة مصر، عقب أحداث يناير 2011، بعد ترشحه عن جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 يونيو 2012، وتولى مهام منصبه في 30 يونيو في نفس العام، ثم جرى عزله في 3 يوليو من العام 2013 عقب ثورة شعبية أطاحت به. وعمل مرسي أستاذا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وجرت محاكمته في عدة قضايا خاصة بالتخابر مع حماس وقطر واقتحام السجون وقتل المتظاهرين، وصدرت ضده أحكام قضائية ونهائية بالسجن.