بينما حذرت إيران، أمس، من أنها ستتجاوز احتياطاتها من اليورانيوم المخصب وفق الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق النووي، اعتبارا من 27 يونيو الجاري، بينما وصف مراقبون هذه الخطوة بأنها ستزيد من عزلة إيران وسترفع التوتر مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب، وإثارة غضب أوروبا التي طالما تشبثت بالاتفاق النووي المعيب الذي وقع مع طهران عام 2015.

ووصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جاريت ماركيز، أمس، خطة إيران تجاوز حدود التخصيب النووي بـ»الابتزاز النووي»، مؤكدا ضرورة مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية.

وقال جاريت ماركيز، «خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها. لقد أوضح الرئيس دونالد ترمب، أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة».

رفض التراجع

حذرت ألمانيا وبريطانيا، إيران، أمس، من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، ورفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، التحذير الإيراني وشدد على ضرورة أن تلتزم طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق. وقال ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج «لقد أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها»، مضيفا «بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد».

وردد متحدث باسم الحكومة البريطانية ذلك قائلاً، إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق «أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام»، بينما قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موحيريني إن «تقييمنا لن يكون قائما أبدا على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

استنجاد روحاني بفرنسا

كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد ذكر، أمس، أنه لم يعد هناك الكثير من الوقت أمام الأوروبيين من أجل إنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف روحاني لدى استقباله في طهران السفير الفرنسي الجديد، أن انهيار الاتفاق النووي لا يصب في مصلحة المنطقة والعالم، وتابع: «إنها لحظة حاسمة. ما زال هناك في وسع فرنسا العمل مع الآخرين الموقعين على الاتفاق لعب دور من أجل إنقاذه».

مضيق هرمز

من جهة أخرى، قال رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، إن الجيش قادر على غلق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط العالمي، نافيا تورط طهران في الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان، الأسبوع الماضي، رغم الشواهد الكثيرة التي تثبت عكس ذلك.