قبل سنوات، كتبت عدة مقالات عن «العنوسة» لدى الفتيات والشباب، وهم من بلغوا الثلاثين وهم عازبون، لم يسبق لهم الزواج.

وأخشى أنها تحولت من مجرد مظهر إلى كونها ظاهرة، ليست في وطننا فحسب وإنما في الوطن العربي، وذلك لعدة أسباب على رأسها الجانب المالي والتربوي.

ولم يكن حينها «الطلاق» إلا مجرد مظهر لا ظاهرة، لكونه لم يتجاوز 25% من حالات الزواج، بمعنى ثلاثة أرباع الزواجات كانت ناجحة.

ولكننا -للأسف- لاحظنا في الفترة الأخيرة تزايد حالات الطلاق إلى مستوى قد يصل في بعض الأوقات والمناطق إلى كونه ظاهرة، إذ بلغ ثلث الحالات، وفي بعض الأماكن قارب نصفها، وقد يكون زاد عن ذلك كما هو في شعبان الماضي، حسب التقرير البياني الشهري.

وهنا يجب علينا الالتفات إلى هذه الظاهرة ومعالجتها قبل عقد أي زواج وبعده، وذلك باشتراط رخصة الزواج، كما هو مطبق في بعض العالم، مثل ماليزيا مثلا، إذ يتم تأهيل الزوجين قبل الزواج، ثم بعد الزواج تتم المعالجات من الجهات المختصة ومن الأهالي، مع أهمية أن يتم إنشاء جمعيات خيرية في كل المناطق، لمعالجة الظاهرتين «العنوسة والطلاق»، ففي هذا أجر من الله وشكر من الناس، ومصلحة للأمن الاجتماعي وجودة الحياة.

ونتطلع من الجهات المختصة إلى تعليق الجرس، مع الترخيص للجمعيات، وتبني المبادرات، ودعم الجهود التطوعية بفاعلية ومقاييس أداء، نحو تحقيق مجتمع مثالي وأسر ناجحة.