كفت جامعة الملك خالد بأبها أمس، يد أكاديمي بكلية الحاسب الآلي، يشغل وظيفة أستاذ مشارك، وذلك بعد أن قام بنشر صورة لرئيس دولة عربي عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر» واتهامه «بالقاتل»، وجاء تفاعل الجامعة ، بعد أيام من هجوم شنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على عضو هيئة التدريس، وطالبوا بضرورة محاسبته رغم حذفه للمنشور في وقت لاحق، مشددين على أن ذلك لن يعفيه من المحاسبة القانونية والجنائية، معبرين عن غضبهم لما حدث من إساءة .

إجراءات نظامية

أكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك خالد الدكتور عبدالله حامد، أن «الجامعة كفت يد أحد أعضاء هيئة التدريس عن العمل فورا، بعد إساءة وردت عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر»، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق معه، إضافة إلى تواصل الجامعة مع الجهات الأمنية والمختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة بحقه.

جرائم معلوماتية

أوضح متخصص الجرائم المعلوماتية الدكتور أصيل الجعيد، أن وصف رئيس دولة عربية صديقة وحليفة بالقاتل يعد تجاوزا وتعديا غير مقبول، يعاقب عليه القانون حسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بناء على الفقرة الخامسة «التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة»، إضافة إلى أنه موظف في جهة حكومية تعليمية، وينبغي عليه الالتزام بآداب الوظيفة وواجباتها والآداب العامة كمعلم ومربي أجيال، مشيرا إلى أن حرية الرأي مكفولة في المملكة بما لا يخالف النظام العام والشريعة الإسلامية التي حرمت التعدي اللفظي على المسلم فما بالك برئيس دولة له مقامه واحترامه الخاص.

ورأى الجعيد أنه لابد أن يواجه المغرد بالمساءلة الجنائية والقانونية حتى لو قام بحذف التغريدة.

خطوات قانونية للمحاسبة

1- أخذ أقواله عبر محضر عن طريق الشرطة التابع لها مكانيا

2- إحالة الملف للقسم التقني المختص بالجرائم المعلوماتية بوزارة الداخلية

3- إحالة الملف للنيابة العامة المختصة

4- التحقيق مع المتهم لما بدر منه

5- تحريك الدعوى ورفع قضية بالحق العام

6- المثول أمام المحكمة الجزائية