وزع المجلس البلدي في المدينة المنورة استبيانًا على زوار حديقة الملك فهد بالمدينة البالغ مساحتها 4.3 كلم؛ لأخذ آرائهم حول الحديقة التي تعتبر الأكبر في منطقة المدينة المنورة مساحةً، وهي مسورة بجدار طيني.

ووضع المجلس 27 سؤالاً لمستفيدي الحديقة عن مدى رضاهم عن خدمات الترفيه والتشجير بداخلها، وخُتِم الاستبيان بالسؤال عن الموافقة من عدمها على إزالة سور الحديقة.

واشتمل استبيان المجلس البلدي الذي يمتد لأسبوع على أسئلة حول الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة داخل الحديقة، ومدى مناسبة الألعاب الموجودة وكفايتها للزوار، وكذلك عن الجانب الأمني والتنظيمي، وعن فائدة وجود عيادة طبية داخل الحديقة.

جاءت هذه المبادرة من المجلس البلدي تلبيةً لرغبة المواطنين وزوار الحديقة بتطويرها؛ كونها المتنفس الوحيد لأهالي المدينة، وتشهد إقبالاً كبيراً من المتنزهين في المناسبات والأعياد والاحتفالات رغم الزحام المروري الكثيف أمام مدخلي الحديقة.

الجدير بالذكر، أن الحديقة تعمل في الفترة المسائية فقط، وتُغلق أبوابها في الفترة الصباحية.

حدائق كبرى

كان أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان أعلن في ديسمبر الماضي عن اعتماد مواقع لإنشاء حدائق كبرى جديدة في المدينة المنورة، منها: حديقة كبرى غرب المدينة المنورة على مساحة مليون متر مربع، وأخرى شرق المدينة على مساحة مليون متر مربع، حيث يتم العمل على تصميمهما وتنفيذهما خلال العامين المقبلين، إضافة إلى العمل على تطوير حديقة الملك فهد لرفع نسبة الغطاء النباتي فيها من 130 ألف متر مربع إلى مليون متر مربع، وتطوير حديقة شمال شرق المدينة المنورة على مساحة 170 ألف متر مربع، والعمل بشكل موازٍ على تطوير الحدائق البلدية داخل الأحياء منها مشروع تأهيل وتطوير وادي العقيق الجاري تنفيذه.

وكلف أمير المنطقة هيئة التطوير بالعمل على إعداد نماذج تصميمية مختلفة للحدائق المستهدفة بالتعاون مع الأمانة بما يتناسب مع مكانة وأهمية المدينة المنورة وبُعدها التاريخي وإرثها الديني والحضاري.

يذكر أن أمانة منطقة المدينة المنورة بدأت بإزالة الأسوار الحديدية والجدارية للحدائق العامة داخل الأحياء وعلى الشوارع الرئيسية؛ لإظهار جمالها وتركها مفتوحة أمام الجميع دون قيود.