أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال زيارة تاريخية لبغداد، تعتبر المرة الثانية في تاريخ البلاد منذ غزو نظام صدام حسين عام 1990، مباحثات مع قادة البلاد، تناولت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة. وتأتي هذه الزيارة وسط قلق من أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الإنتاج النفطي والوضع الإقليمي بعد عام من انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي مع طهران. ونقل بيان رسمي عن الرئيس العراقي برهم صالح قوله إن «العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول». من جانبه، قال الأمير صباح الأحمد الصباح إن «الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار»، مؤكدا حرص بلاده على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة إعماره. وسبق أن زار أمير الكويت العراق في مارس 2012 خلال مشاركته في اجتماعات القمة العربية آنذاك. واستؤنفت العلاقات العراقية الكويتية لدى تعيين الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو 2008، عقب قطيعة استمرت سنوات إثر اجتياحها من جانب نظام صدام حسين عام 1990.