مع إطلاق المملكة لأولى شبكات الجيل الخامس بالشرق الأوسط، خلال العام الماضي بالمنطقة الشرقية، بالإضافة لتجهيز 153 موقعا بتقنية الجيل الخامس في 9 مدن بالمملكة، توقع خبراء توسع استخدام هذه التقنيات من قبل الأفراد بالمنازل، والسيارات، والترفيه بالإضافة للجهات العلمية والعملية ودعم حوالي 45 مليون جهاز من أجهزة إنترنت الأشياء.

توسع تقنيات الذكاء الصناعي

وتوقع المختص بنظم المعلومات والاتصالات محمد العوامي في اتصال مع الـ"الوطن" بأن يساهم تشغيل شبكات الجيل الخامس في انتشار تقنيات الذكاء الصناعي، في الاستخدامات الشخصية بالمنازل والسيارات والخدمات الترفيهية، بالإضافة للاستخدامات العلمية والعملية في مجال الطب والصناعات، ما سيحقق نقلة نوعية في العديد من الجوانب الحياتية.

مضيفا بأن شبكات الجيل الخامس ستكون البديل الأسرع، والأكثر تطورا لشبكات الجيل الرابع، والتي ستدعم المزيد من الهواتف الذكية، والتي يمكن أن تقدم تطبيقات أكثر تطورا من الموجودة حاليا، مضيفا بأن ما سيميز شبكات الجيل الخامس من الناحية التقنية أنها ستعمل على جميع الترددات المنخفضة والمتوسطة، ما يعني أن الشبكات الجديدة ستعتمد على نفس الترددات القديمة، مع إضافة خلايا البث وبعض التقنيات.

أنواع الترددات

ويضيف العوامي بأن الترددات المنخفضة قادرة على تغطية مساحات واسعة، ولكنها غير قادرة على نقل البيانات وتوفير سرعات عالية من الإنترنت، حيث يعتبر أقصى حد لها 100 ميجابت، وهي ما كانت تعمل عليها شبكات الجيل الثالث، أما التردد المتوسط والمستخدم في شبكات الجيل الربع، فتصل سرعته إلى 1 جيجا بت، فهو أعلى سرعة وأقدر على نقل البيانات، في حين تستخدم شبكات الجيل الخامس جميع الترددات، من خلال الاعتماد على الترددات المتوفرة، وتزويدها بخلايا إضافية تساعد على زيادة السرعة والمقدرة على نقل البيانات، مع تغطية أوسع، حيث ستتميز بسرعة أعلى تصل إلى 20 ضعف السرعات الموجودة حاليا، وستدعم المزيد من الأجهزة، بالإضافة لاتساع نطاق المستخدمين، من خلال تمكنها من توفير الخدمات لعدد أكبر من المستخدمين.

دعم 45 مليون جهاز

وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة قد أكد، في تصريحات سابقة له، خلال المؤتمر العالمي للجوال بأن تشغيل شبكات الجيل الخامس في المملكة سيدعم 45 مليون جهاز جديد من أجهزة إنترنت الأشياء، ما سيخلق سوقا تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار، مشيرا إلى أن بدء تطبيق ونشر شبكات الجيل الخامس بالمملكة سيوفر ما يزيد على 1 جيجاهرتز من الطيف الترددي المتوفر لخدمات الجيل الخامس، في ظل وجود أكثر من 1000 قاعدة للجيل الخامس تمكن المستهلكين في المملكة من الوصول إلى أحدث خدمات الجيل الخامس بالشرق الأوسط، حيث ستسهم شبكات الجيل الخامس بحلول 2030 في ضخ أكثر من 8 مليارات دولار كإيرادات في سوق الاتصالات، وأكثر من 19 مليارا للناتج المحلي، وخلق نحو 20 ألف وظيفة جديدة في مجال الاتصالات.

الاتصالات أول المشغلين

وأعلنت أمس شركة الاتصالات السعودية رسميا تدشين خدمة الجيل الخامس G5 تجاريا بالمملكة، كأول مشغل يوفر الخدمة بصورة تجارية ومتاحة للعملاء في عدد من المدن.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الاتصالات السعودية المهندس ناصر الناصر أن stc، قامت بتطوير البنية التحتية للشبكة اللاسلكية، وزيادة انتشارها وتوفير التقنيات العالمية الأحدث، وتسريع نشر شبكة الجيل الخامس، التي توفر تحولا تقنيا كبيرا وشبكة أساسية لتطبيقات المستقبل، ومنها توفير إنترنت متنقل بسرعة فائقة، مشيرا إلى أن خدمات شبكة الجيل الخامس ستتوفر في مرحلتها الأولى حاليا في مناطق محددة من المدن الرئيسية، وذلك باستخدام أجهزة رواتر منزلي، سيكون متوفرا في منافذ البيع.

واقع الاتصالات بالمملكة:

- 90 % من مناطق المملكة مغطاة بتقنيات الجيل الرابع

- متوسط سرعة تحميل الإنترنت المتنقل في المملكة بلغ 31.06 ميجا بت في الثانية مقابل المتوسط العالمي لسرعة التحميل 25.27 ميجا بت في الثانية

- 49.7 مليون اشتراك في خدمات الاتصالات المتنقلة

- 127 % انتشار الخدمات الصوتية على مستوى السكان

- 54 % استهلاك البيانات عبر شبكات الاتصالات الثابتة

- 46 % استهلاك البيانات عبر شبكات الاتصالات المتنقلة

أبرز ما ستقدمه G5 بالمملكة:

- دعم 45 مليون جهاز جديد من أجهزة إنترنت

- خلق سوق تتجاوز قيمتها 45 مليار ريال

- توفير ما يزيد على 1 جيجاهرتز من الطيف الترددي

- إيجاد أكثر من 1000 قاعدة للجيل الخامس

- ضخ أكثر من 30 مليار ريال كإيرادات في سوق الاتصالات

- ضخ أكثر من 71 مليار ريال للناتج المحلي

- خلق نحو 20 ألف وظيفة جديدة في مجال الاتصالات

مميزات شبكات 5G:

- سرعة أعلى بحوالي 20 ضعفا

- دعم عدد أكبر من الأجهزة

- توفير خدمات لعدد أكبر من المستخدمين