أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن القوات الإيرانية أسقطت دون أي مبرر طائرة استطلاع «درون»، تابعة للبحرية الأميركية كانت «في المجال الجوي الدولي».

وقالت قيادة الأركان الأميركية في بيان، إن «الأنباء الإيرانية التي أفادت بأن الطائرة كانت تحلق فوق إيران خاطئة»، في حين تتصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج.

ووفقا للقيادة المركزية للقوات الأميركية أسقطت الطائرة المسيرة بصاروخ إيراني أرض-جو فوق مضيق هرمز، أول من أمس، في الساعة 11.35 بتوقيت جرينتش.

وبينما قال بيل أربان المتحدث باسم البحرية الأميركية في البنتاجون «إنه هجوم غير مبرر لطائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي»، ذكر مراقبون أن إيران بهذه الخطوة تسخن أجواء الحرب في المنطقة، خاصة أن الولايات المتحدة لن تسكت عن هذا السلوك الاستفزازي الإيراني.

تقارير خاطئة

وكان النقيب بيل أوربان، قد أعلن في وقت سابق إسقاط طائرة أميركية مسيرة «درون» من قبل إيران في الأجواء الدولية. وقال في بيان «يمكن للقيادة المركزية الأميركية أن تؤكد أن طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت من قبل نظام صواريخ أرض جو أثناء تشغيلها في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز في حوالي الساعة 11:35. مساءً بتوقيت جرينتش في 19 يونيو 2019»، مضيفا أن التقارير الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة قد انتهت فوق إيران هي خاطئة.

صاروخ سطح/ جو

اعتراف الحرس الثوري

من جهة أخرى، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي أن إسقاط طائرة الدرون الأميركية «رسالة واضحة» لأميركا، مضيفا أن طهران سترد بقوة على أي عدوان وحدودها خط أحمر. كما أوضح قائلاً: لا نسعى للحرب لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا.

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق من أمس، إسقاط طائرة «تجسس» أميركية دون طيار في إقليم هرمزجان المطل على مضيق هرمز جنوبي البلاد.

وبثت وكالة (إيرنا) الحكومية وموقع «سباه نيوز» الذراع الإعلامية للحرس الثوري التقرير، وذكرت أن الطائرة المسيرة من طراز «آر كيو 4 جلوبال هوك».

وقالت شركة نورثروب جرومان المصنعة لهذه الطائرة المسيرة على موقعها الإلكتروني إنها قادرة على التحليق على ارتفاعات عالية لأكثر من 30 ساعة وجمع صور شبه آنية وعالية الجودة لمناطق واسعة في كل أشكال الطقس.

تصاعد التوتر

يأتي هذا الحادث في وقت تصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي، عندما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.

وتفاقم التوتر أكثر خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما مع إرسال الولايات المتحدة الأميركية تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، وكان آخرها ما أعلنه البنتاجون، الخميس، من أن عملية إرسال 1000 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع.

إلا أن الطرفين (أميركا وإيران) أعلنا أكثر من مرة أنهما لا يريدان الحرب.

استهداف سفن النفط

وصعد الجيش الأميركي، أول من أمس، اتهاماته لإيران، بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 يونيو. وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية قبل أيام لهجومين، بينما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.

ووقع الهجومان بعد شهر من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات تخريبية»، في خليج عُمان بالمياه الاقتصادية الإماراتية.

ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسؤولية.

وأرسل الجيش الأميركي قوات وحاملات طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط. ورغم ذلك قال ترمب، إنه لا يسعى لحرب مع إيران.