بالرغم من أننا نعرف أنه لا يستطيع أي شخص أن يتوقع المستقبل بدقة، فإن الاستطلاع السنوي لتوجهات اللياقة العالمية في سنته الـ13 استطاع أن يساعد خبراء اللياقة في التوقع على ماذا ينوي العالم عليه، والحصول على بعض الأفكار بخصوص ما هو التوجه الجدير بالاهتمام وما هي الصيحة العابرة، حيث نشر محررو مجلة (ACSM’s Health & Fitness Journal) خلال الـ13 عامًا الماضية، استطلاعًا إلكترونيًا على آلاف المختصين بالصحة من حول العالم، وذلك كي يتم تحديد توجهات اللياقة والرياضة الحالية لهذه السنة.

تنبؤ التوجهات

تم إجراء الاستطلاع الأول في 2006 وعرف على ما كان يعني الطريقة المنهجية لتنبؤ توجهات اللياقة والصحة. كما تم إجراء الاستطلاع سنويًا منذ ذلك الوقت، باستخدام نفس الطريقة.

وبما أن هذه الاستطلاع مخصص فقط للتوجهات، فقد طُلِب من المشاركين في الاستطلاع أن يقوموا بالتمييز بين ما اعتقدوه "صيحة عابرة" وما كان "توجها". وهذه هي التعريفات التي تم إعطاؤهم إياها كدليل إرشادي: التوجه وهو تطور أو تغير عام في وضع ما أو في الطريقة التي يتصرف بها الناس. والصيحة هي موضة يتم تتبعها بحماس لفترة قصيرة.

وتم استقبال الردود تقريبا من كل قارة و تضمنت الدول: الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان والهند وإيطاليا وروسيا وسنغافورة والتايوان.

إليك أفضل 12 توجها (من بين 20 توجها) من الاستطلاع العالمي لتوجهات اللياقة لـ2019:

التكنولوجيا القابلة للارتداء

تتضمن التكنولوجيا القابلة للارتداء أجهزة تتبع اللياقة والساعات الذكية وأجهزة تتبع معدل نبضات القلب وتتبع الـGPS مثل تلك التي صنعتها شركات Misfit® ،Garmin, Apple. وتتبع هذه الأجهزة سرعة نبضات القلب والسعرات الحرارية والزمن وغيرها.

وظهرت التكنولوجيا القابلة للارتداء لأول مرة كتوجه في اللياقة في 2016، وكانت التوجه الأول في 2016 و2017 قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثالثة في 2018 وعاد للأول مرة أخرى في 2019.

التدريب الجماعي

تقوم مجموعات التدريب الجماعية بتعليم وتحفيز الأفراد عن طريق حصص حركية مصممة لخمسة مشتركين أو أكثر. وهي موجودة منذ فترة طويلة وظهرت كتوجه عالمي قوي منذ أن تم إنشاء هذه الاستطلاع، وفي 2017 تمكنت من أن تكون في أول 20 مرتبة، و ظهرت في المرتبة السادسة و الثانية في استطلاع 2018.

التدريب المتواتر عالي الكثافة

تتضمن هذه البرامج الرياضية دفعات قصيرة من نوبات التمارين عالية الكثافة متبوعةً بفترة راحة قصيرة، وبالرغم من التحذيرات من قِبل بعض مختصي اللياقة من ارتفاع مخاطر الإصابات عند ممارسة التدريب المتواتر عالي الكثافة، فإن هذا النمط من التدريب شائع في أرجاء العالم.

وإذا بحثت عن هذا النوع من التدريب فستجد الكثير من المعلومات بخصوص هذا الموضوع والتي تعود حتى 2012. وبالرغم من أنه تم عرضه كتوجه محتمل في الاستطلاعات السابقة، فإنه لم يحقق المرتبة الأولى حتى 2014 و2018، ولكن كان من ضمن المراتب الخمس الأولى منذ 2014.

برامج اللياقة للبالغين

يؤكد هذا التوجه احتياجات اللياقة المعينة لجيل المولودين في فترة طفرة المواليد الحاليين ومن هم أكبر سنًا. بغض النظر عن أعمارهم، الأمر الذي يفصل هذا الجيل هو أن هؤلاء الأفراد، بشكل عام، لديهم أموال تقديرية أكثر من أقرانهم الأصغر سنًا. وعاد التوجه بقوة بعد أن كان في المراتب العشر الأولى منذ 2007 (عندما كان التوجه رقم 2) قبل أن يتراجع إلى رقم 11 لسنة 2017.

استخدام وزن الجسم

يتضمن هذا النوع من التمارين تمارين مقاومة متنوعة باستخدام وزن الجسم وحركات عصبية حركية باستخدام عدة حركات جميعها تعتمد على وزن الجسم. وهذا النوع من التمرين فعّال جدًا. وظهرت التمارين باستخدام وزن الجسم لأول مرة في استطلاع التوجهات في 2013 (في المرتبة الثالثة) وكانت في المرتبة الثانية في 2017 ورقم 4 لسنة 2018.

تعيين مختص لياقة بدنية

لقد كان هناك ارتفاع حاد في انتشار توظيف مختص معتمد في اللياقة/ الصحة مع مرور السنوات. وسبب ذلك هو وجود أعداد أكبر للبرامج المعتمدة في المجالات الواسعة والأكثر تخصصًا في الصحة. وتوظيف مختصين معتمدين في الياقة كان عنصرا جديدا في استطلاع 2019.

اليوجا

إلى جانب نمط الأستوديو ومقاطع الفيديو التعليمية والمقاطع الصوتية والكتب الكثيرة، كما ذُكِر في التوجه السابق، هناك شهادات وبرامج معتمدة كثيرة لليوجا.

التدريب الشخصي

ليس من المثير للدهشة أن نرى التدريب الشخصي من ضمن المراتب العشرة الأولى، حيث أصبح التدريب الشخصي أكثر توفرًا على الإنترنت وفي الأندية الصحية ومنزلك وحتى في مقرات العمل. ومنذ أن تم نشر الاستطلاع لأول مرة في 2006، لقد أصبح التدريب الشخصي من ضمن أول 10 مراتب.

تدريب اللياقة الوظيفية

يستخدم تدريب اللياقة الوظيفية تمارين القوة وحركات أخرى من أجل تحسين التوازن والتنسيق والقوة والتحمل، وذلك لتعزيز أنشطة الحياة اليومية. وهذا يعني تكرار الأنشطة البدنية الفعلية والتي قد يقوم بها الفرد كوظيفة في روتينهم اليومي، وليس فقط في يوم السباق أو في مبارة.

الرياضة دواء

وهي مبادرة صحية عالمية والتي تركز على تشجيع أطباء الرعاية الأولية ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين بأن يضمّوا تقييم النشاط البدني وتوصيات العلاج المرتبطة كجزء من كل زيارة مريض، ونصح مرضاهم بممارسة المهن. كما تعتبر المبادرة مختصي اللياقة جزءا من فريق الرعاية الصحية في مجتمعاتهم المحلية.

تدريب الصحة

يضم هذا التوجه العلوم السلوكية في الترويج للصحة وبرامج الطب للأفراد. ويستخدم تدريب الصحة تحديد الأهداف والإرشاد والعقلية للتركيز على قيم واحتياجات ورؤية وأهداف العميل وذلك باستخدام استراتيجيات تدخل التغيير السلوكي.

خسارة الوزن

أصبحت فكرة استخدام الرياضة من أجل خسارة الوزن محفوفة بسوء الاستخدام وسوء الفهم لسنوات عديدة، صحيح معظم برامج الحمية تتضمن نوعا ما من برامج الرياضة في الروتين اليومي. ولكن، هذا التقرير يشير إلى أنه في 2019، فإن المزيج من الأنظمة الغذائية والمكملات الغذائية وتدخلات نمط الحياة، وحتى دروس الطبخ، إلى جانب برامج الرياضة، ستصبح أكثر بروزًا.

1-التكنولوجيا القابلة للارتداء

2-التدريب الجماعي

3-التدريب المتواتر عالي الكثافة

4-برامج اللياقة للبالغين

5-التمارين باستخدام وزن الجسم

6-تعيين مختص لياقة بدنية

7-اليوجا

8-التدريب الشخصي

9-تدريب اللياقة الوظيفية

10-الرياضة دواء

11-تدريب الصحة

12-ممارسة الرياضة لخسارة الوزن