وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربات عسكرية، إلا أنه عاد وأوقف الهجوم لتجنب مقتل 150 إيرانيا في مواقع الهجوم.
آسيا أكبر المتضررين
يمر 20% من النفط المنتج عالميا عبر مضيق هرمز حيث يتم نقل ما يقرب من 18.5 مليون برميل يوميا عبر كبرى الدول المنتجة للنفط في منظمة «أوبك» من أبرزها السعودية والإمارات والكويت، ويذهب نحو 80% من هذا الإنتاج إلى البلدان سريعة النمو المتعطشة للطاقة في آسيا، بما في ذلك الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية، كما يستخدم المضيق لتصدير حوالي ثلث الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأي شيء يؤثر على حركة السير في هذا المضيق، فإنه سيكون بمثابة ضربة قاسية لأسواق الطاقة العالمية، الأمر الذي سينتج عنه رفع سعر النفط الخام، ثم ينتقل تأثير ذلك على المستهلكين من خلال ما يدفعونه مقابل البنزين والمنتجات النفطية الأخرى.
سيناريو مخيف
وصل سعر برميل النفط خلال 2019 إلى مستويات قياسية ثم تراجع إلى عتبة الـ50 دولارا، بعد أن اقترب من الـ80، وذلك بسبب التوترات في الخليج العربي ومحاولات طهران لإشعال نار الحرب في المنطقة، ورغم أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط يعتبر الأعلى عالميا بقدرة إنتاجية تصل إلى 15 مليون برميل يوميا، إلا أن النفط الصخري لن يصمد كثيرا في العالم، كما أنه غير مرغوب فيه في كثير من الدول، نظرا لعدد من الأسباب البيئة، وعلى الرغم من التحليلات الاقتصادية التي تذهب إلى أن إمدادات النفط ستستقر في عام 2019 إلا أن أي تهديد لأمن مضيق هرمز يمكنه أن يغير المعادلة جذريا، وقد تدفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى، وذلك على المدى الطويل، خصوصا إذا طال أمد هذه التوترات لأن هناك تهديد حقيقي لتدفق الإمدادات.