الموقف الهجومي
في غضون ذلك، قال تقرير لموقع "cnet" إن الجيش الأميركي بإمكانه أن يغرق سفن الحرس الثوري المعادية كل 24 ساعة إذا لزم الأمر عبر الهجمات الإلكترونية، وأوضح التقرير أن "القيادة السيبرانية الأميركية" انتقلت من موقف دفاعي إلى موقف هجومي، وذلك بموجب قانون الترخيص العسكري الذي أقره الكونجرس في عام 2018، والذي يعطي الضوء الأخضر لردع أي "نشاط عسكري سري" في الفضاء الإلكتروني حماية ودفاعا عن المصالح الأميركية، وتعد الهجمات الإلكترونية وسيلة للضغط على العدو وإصابته بالشلل التام، تمهيدا للضربة العسكرية أو الاجتياح البري أو البحري، وهي فعالة بشكل كبير، باعتبار أنها تشل أنظمة العدو، التي يستخدم فيها التقنيات الحديثة.
واختارت إيران العزلة الدولية مؤخرا، حيث عدّلت العديد من شركات الطيران حول العالم من مساراتها الجوية، بسبب ما قال مطلعون إنه تجنبا للمجال الكهرومغناطيسي المحيط بها، والذي قد تتأثر بسببه أنظمة الملاحة لشركات الطيران وتصاب بالتشويش.
الحرب الإلكترونية
بحسب محللين، يعتمد صانعو حروب الجيل الخامس على استخدام التقنيات الحديثة، التي تتراوح ما بين القوة المسلحة، كالصواريخ المضادة للدروع، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن، والأعمال الإرهابية، إلى جانب التقنيات الإلكترونية، التي تعد لاعبا أساسيا، ويجري تحريكها بحسب أهداف سياسية لدول أخرى، ويرى الخبراء أن من أسباب ظهور حروب الجيل الخامس، هو تطور وسائل الإعلام، حيث يتم استغلالها في إدارة العلاقات بين الدول، وصناعة رأي عام معارض للسلطة السياسية في الدولة، وذلك لإضعاف قدرتها على الضبط والتحكم في العلاقة بين المجتمع والدولة، كما أن تكلفة مثل هذه الحروب تكون أقل كلفة من استخدام القوة العسكرية، لأنها تعمل على استنزاف القوة الاقتصادية للدول.