كشفت نتائج المسح الدولي للتعليم والتدريب ( TALIS) لعام 2018، الذي أجرته هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة، أن 9% من المعلمين يعملون في فصول دراسية تضم 10%؜ على الأقل من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أن 52% من قائدي المدارس في المملكة يرون أن التعليم الفعّال في مدارسهم يعاني بسبب نقص المعلمين المؤهلين في تدريس الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مقارنة بـ 32% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف التقرير أن المشاركة في برامج التدريب على رأس العمل، تعد أمراً شائعاً جدًّا بين المعلمين وقائدي المدارس في المملكة، حيث يشارك في البرامج 86% من المعلمين.

تطور الأطفال

ذكر تقرير حديث زودت الهيئة به «الوطن» أن هذه الدراسة الدولية للتعليم والتعلم (TALIS) تعد أحد الاختبارات والدراسات الدولية التي تطبقها هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمركز الوطني للقياس، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) المشرفة على الدراسة في أكثر من 40 دولة، بهدف إتاحة الفرصة للمعلمين وقادة المدارس للمساهمة في تحليل وضع التعليم وتطوير سياساته.

الزمن المستغل في التعلّم

بحسب التقرير يتضح أن الزمن المستغل في عمليات التعلّم والتعليم الفعلية في تراجع، وذلك خلال خمس إلى عشر سنوات ماضية، كما يقوّم 81% من المعلمين في المملكة طلابهم دوريًّا من خلال مراقبتهم وتزويدهم بالتغذية الراجعة المباشرة (المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 79%).

آلية تدريب المعلمين

فيما يخص آلية تدريب المعلمين وقائدي المدارس، أشار التقرير إلى أن 72% من المعلمين في المملكة خلال المراحل الأولى من دراستهم وتدريبهم تلقوا تدريبًا حول محتوى المواد الدراسية وأصول التربية والتعليم والممارسات الصفية، وهذه النسبة تعد أقل من المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المشاركة في المسح (79%)، ويشير 37% من المعلمين في المملكة إلى أنهم شاركوا في الأنشطة التحضيرية الرسمية أو غير الرسمية عند التحاقهم بالعمل في المدرسة التي يعملون بها حاليًّا مقارنة بـ 42% من المعلمين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

التلمذة على يد معلم

أضاف التقرير: «قائدو المدارس في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يرون أن التلمذة على يد معلم أكثر خبرة عملية مهمة لعمل المعلم وأداء الطلاب، إلا أن 22% فقط من المعلمين الجدد (الذين تصل سنوات خبرتهم إلى 5 سنوات) خاضوا هذه التجربة، وقد بلغ المعدل في المملكة 19%، وفي العموم، نجد أن قائدي المدارس في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عادة ما يحملون درجة أكاديمية أعلى من المعلمين، وأن نصفهم فقط قد حضر دورة أو برنامجًا تدريبيًّا مخصصًا لقائدي المدارس مرة واحدة على الأقل قبل تولّيهم مهام إدارة المدرسة.

كما لفتت نتائج المسح إلى أن 26% من المعلمين شاركوا في أنشطة تطوير مهني بما في ذلك التدريب على تدريس الأشخاص ذوي الإعاقة في السنة التي سبقت إجراء المسح، إلا أن التدريب في هذا المجال هو الأكثر طلبًا، حيث إن 29% من المعلمين عبروا عن حاجتهم لهذا النوع من التدريب – في المملكة (مقارنة بـ 22% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).

برامج التدريب

أضاف التقرير أن المشاركة في برامج التدريب على رأس العمل، تعد أمراً شائعاً جدًّا بين المعلمين وقائدي المدارس في المملكة، حيث يشارك في البرامج 86% من المعلمين، بينما المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 94%، في وقت نجد أن 95% من قائدي المدارس قد حضروا نشاطًا واحدًا من أنشطة التطوير المهني على الأقل في السنة التي سبقت إجراء المسح، أما المعدل في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يبلغ 99%.

دعم صنّاع القرار

بينت الهيئة أن المسح لعام 2018 قد تناول تسعة مجالات أساسية، وهي: الممارسات الصفية للمعلمين، والقيادة المدرسية، والممارسات المهنية للمعلمين، وتدريب المعلمين وتحضيرهم، والتغذية الراجعة للمعلمين وتطويرهم، والبيئة المدرسية، والرضا الوظيفي، والمسائل المتعلقة بالموارد البشرية الخاصة بالمعلمين والعلاقات مع المهتمين، والكفايات الذاتية للمعلمين، وأضيف مجالان فرعيان لهذه القائمة، هما: الابتكار، والعدل والتنوع.

التطبيق الفعلي للدراسة

وذكرت الهيئة أن التطبيق الفعلي لهذه الدراسة في المملكة بدأ في شعبان 1439هـ، في حين أن التطبيق التجريبي للدراسة طبق لأول مرة في المملكة في جمادى الآخرة 1439هـ، واستهدفت (20) قائد مدرسة وقائدة، و(334) معلما ومعلمة في (20) مدرسة للمرحلة المتوسطة على مستوى المملكة.

المسح الدولي للتعليم والتعلّم لعام 2018

9 مجالات أساسية

أجرت 9 دول واقتصادات المسح

اختيار عينة عشوائية مكونة من 4000 معلم وقائدي

200 مدرسة في كل دولة

أجاب 260000 معلم على المسح بجميع أجزائه

8 ملايين معلم في 48 دولة واقتصادًا مشاركًا

أجاب في المملكة إجابة تامة عن المسح 2744 معلمًا و192 قائد مدرسة من المرحلة المتوسطة.