تقوم مؤسسة ريمشايد الإصلاحية بولاية North Rhine-Westphalia غرب ألمانيا، في برنامج تربية النحل، والذي تريد به الإصلاحية أن تسلك طريقا لم يسبقها إليه أحد حتى الآن، ألا وهو تشغيل السجناء بشكل مجد وبتأثير علاجي، مع تقديم شيء من أجل حماية البيئة، بالتعاون مع أكثر من ثلاثة ملايين "نحلة سجون". ويقول رئيس إدارة العمل يورجين كريمر، إنه كان يفكر منذ وقت طويل في كيفية إعداد السجناء بشكل مجد للحياة، بعد قضاء فترة السجن، "حيث إن العمل بالخارج قد تغير.. بحيث لم يعد من الممكن استيعاب النجارين والحدادين في سوق العمل.

تأثير المشروع

يرى كريمر أن "من يعمل مع النحل يضطر للالتزام بالقواعد، وإلا تعرض للعقوبة مباشرة، فالخطأ يعني لدغة، وهذا شيء مؤلم"، وهو مقتنع بتأثير المشروع، "فهو برنامج اندماج للجميع، للاجئين، للسجناء الأتراك وذوي الأصول الإفريقية وروسيا والشرق الأوسط، والذين لا يستطيعون تقريبا التحدث بالألمانية، وكذلك للكثيرين الذين ليس لديهم سوى هذه الفرصة، أي الذين، لولا البرنامج، لما وجدوا ما يفعلونه سوى الإثارة والصخب ".

المؤسسات الاصلاحية

بدأ كريمر عقب المشاركة في دورة تدريبية، برنامجه، وجلب أول النحل الذي استعان به، ثم انضمت إليه عدة مؤسسات إصلاحية في مدن أخرى بالولاية.

وأصبح عدد مستعمرات النحل لدى جميع هذه المؤسسات مجتمعة، 68 خلية، ويتراوح العدد السنوي للنحل بين 3 و4 ملايين نحلة، وهو عدد قادر على إنتاج نحو طن من العسل.

وتتقاسم المؤسسات العمل فيما بينها، حيث يشمل هذا صناعة خلايا النحل وألواح شمع العسل ورعاية النحل وجني العسل، وتنظيف جميع المواد المستخدمة في الإنتاج.

حدائق الفاكهة

يدعو وزير العدل بيتر بيزنباخ، للاقتداء بهذا النموذج خارج ولايته أيضا، رغم وجود مناحل بشكل متفرق في سجون ألمانية أخرى، إلا أن ولاية شمال الراين فيستفاليا تتبنى فكرة جديدة، حيث تشارك العديد من المؤسسات في توزيع العمل في المشروع، وهناك تعاون مع محال ومزارعين يسمحون للسجناء في المؤسسة الإصلاحية المفتوحة، بالعمل في حدائق الفاكهة المملوكة لهم، وتعتبر تربية النحل برنامجا غير مألوف في سجن مخصص للرجال فقط.