وافق مجلس الشورى، خلال جلسته العادية الثامنة والأربعين من أعمال السنة الثالثة للدورة السابعة، والتي عقدها -أمس- برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالله المعطاني، على مشروع «نظام المنافسات والمشتريات الحكومية» المعاد إلى المجلس عملاً بالمادة 17 من نظام مجلس الشورى.

مشروع النظام

أوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان، عقب الجلسة، أن المجلس اتخذ قراره بعد أن استمع إلى تقرير اللجنة المالية، بشأن التباين بين المجلس والحكومة تجاه مشروع النظام المعاد إلى المجلس عملا بالمادة 17 من نظامه، بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى بالإنابة محمد آل الشيخ، والذي تلاه رئيس اللجنة صالح الخليوي.

الفحص الدوري

ناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون الأمنية، بشأن مشروع تنظيم الفحص الدوري للمركبات، وطالبت اللجنة في توصيتها بالموافقة على مشروع تنظيم الفحص الدوري للمركبات الذي جاء في 14 مادة، ويهدف إلى التأكد من عملية تنظيم فحص المركبات والقاطرة والمقطورة ونصف المقطورة للكشف الفني الدوري، حسب متطلبات ومواصفات محددة على أساس فني، وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصيتها للنقاش أبدى عدد من الأعضاء، خلال مداخلاتهم، عددا من الملحوظات والآراء على مواد مشروع النظام تتعلق بآلية عمل الفحص الدوري للمركبات، والمخالفات المعنية بتطبيق نظام الفحص وأحكامه. وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات، والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.

الملحقيات الدينية

انتقل المجلس إلى مناقشة تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقرير السنوي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للعام المالي 1439/‏‏ 1440. ودعت اللجنة في توصياتها التي رفعتها إلى المجلس، الوزارةَ إلى التنسيق مع وزارة المالية لتوفير الدعم اللازم لتكثيف المناشط الدعوية والتثقيفية، لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب. كما دعت الوزارة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل مهام العاملين في الخارج في الملحقيات الدينية، ومكاتب الدعوة والمراكز الإسلامية التابعة للوزارة، وأهابت اللجنة في توصياتها بالوزارة إلى التنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لتحويل فروع مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد إلى جمعيات خيرية مستقلة لعمارة المساجد وصيانتها والعناية بها.

العناية بالمساجد

طالبت اللجنة في توصياتها الوزارة ببيان نفقاتها على أنشطتها في الداخل والخارج بالتفصيل، بما في ذلك عقود الصيانة على المساجد والجوامع، وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش، طالب أحد أعضاء المجلس بضرورة التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الخارجية، لتسهيل مهام العاملين لديها بالخارج، والعمل على تناغم الجهد الدعوي بما يكفل دعم سياسات وأهداف المملكة التنموية، ودعم مركزها العالمي كقوة فاعلة ومؤثرة على الساحة الدولية. بدوره، اقترح أحد الأعضاء إطلاق مشروع باسم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعناية بالمساجد في المملكة. وطالبت إحدى العضوات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالعمل على أن يضم برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة أسر الشهداء والمصابين في الحد الجنوبي، كما دعت الوزارة إلى دعم ابتكار المصحف الإلكتروني للمكفوفين، كما طالبت أخرى بتشجيع الفتيات والنساء على المشاركة في المناشط العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، لإبراز مكانة المرأة في الإسلام.

خطة إستراتيجية

دعا أحد الأعضاء الوزارة إلى الاهتمام والعناية بصيانة المساجد، مطالبا بوضع خطة إستراتيجية لذلك، كما دعا آخر الوزارة إلى تكثيف العمل الدعوي خارج المملكة، مؤكدا أهمية عودة المساجد على الطرق السريعة إلى إشراف الوزارة ورعايتها. بدوره، طالب أحد الأعضاء الوزارة بزيادة الاهتمام بنظافة وصيانة المساجد، كما طالب بتعيين البدلاء للأئمة والمؤذنين المتقاعدين. فيما طالب آخر بالتوسع في الاستفادة من تطبيق «مساجد» الإلكتروني بإجراء الاستطلاعات الدورية حول رأي أفراد المجتمع في الموضوعات ذات العلاقة بقنوات وأدوات الوعظ، بما في ذلك خطب الجمعة، من ناحية قدرة الخطيب على إيصال رسائلها، ودرجة تفاعلهم معها، وتأثيرها عليهم. وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات، والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.