كثيرة هي تلك التساؤلات التي أصبحت حديث الشارع السعودي، وهو يرى تمادي جماعة الحوثي الإرهابية في استهداف بلادهم بالطائرات المسيرة ، لقتل المدنيين وزعزعة الأمن كما يحلمون،فشلوا في جميع المحاولات وسيفشلون، ومنظومة الدفاع الجوي السعودي لهم بالمرصاد. مثار التساؤلات لدى الشارع السعودي هو: أين موقع المقاومة الوطنية الشعبية داخل اليمن من كل الأحداث التي تشهدها اليمن؟ أكثر من 80% من مساحة اليمن محررة بفضل الله ثم بدعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة للحكومة الشرعية، الآن ومع تساقط أوراق التوت ، وانفضاح دور مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي انحاز لجماعة الحوثي الإرهابية خلال إفادته لمجلس الأمن في 15 مايو.

حان الوقت لأن تقوم المقاومة الشعبية اليمنية بدورها وبدعم من الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بتشكيل جبهات مقاومة حقيقية، وفي جميع المحافظات المحررة، بضرب جميع الأهداف المتاحة التابعة للحوثي وبنفس أسلوبه، ولن يتحقق ذلك إلا باستمالة ودعم شيوخ القبائل المعارضة للمشروع الصفوي الإيراني باليمن. لا شك أن إثارة القلاقل داخل المناطق القابعة تحت احتلال الحوثي كالعاصمة صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وعمران سوف يعجل بقطع رأس الأفعى وتحرير اليمن، ويجب ألا يتوقف دور المقاومة الشعبية على الداخل اليمني، فهي تعد فرس الرهان لإيقاف وتدمير الدور الإيراني المتغلغل في اليمن، وإخراج جميع قوات الحرس الثوري الإيراني وخبراء حزب الشيطان المتمركزين في عمران وصعدة، ويقومون تحت عباءة الحوثي بضرب الأراضي السعودية، أما كيف؟ فالمعاملة بالمثل هي أنجع حل للتعامل مع هؤلاء الإرهابيين، فالقانون الدولي يجيز للمقاومة الوطنية اليمنية والحكومة الشرعية الرد على أي تدخل خارجي يستهدف الأراضي اليمنية أو زعزعة الأمن اليمني، فعندما ترسل المقاومة الوطنية صواريخها باتجاه السفن الإيرانية القابعة في مضيق باب المندب أو قبالة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، وتفجرها فهو حق مشروع للدفاع عن وطنهم، وفي مراحل متقدمة يجب أن تنهج المقاومة اليمنية مطاردة ومحاكمة كل العملاء والخونة سواء داخل اليمن أو خارجه، ممن باعوا ذممهم ووطنيتهم لخامنئي إيران ونظام الحمدين في سبيل الحصول على حفنة من الريالات القطرية. كما أن المقاومة اليمنية الداخلية مطالبة بإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة والمحملة بالمتفجرات إلى ميناء الحديدة المنفذ الذي يتنفس منه الحوثي في الحصول على المعونات والغذاء والأسلحة منذ انطلاق عاصفة الحزم لتحرير اليمن. لا شك أن المقاومة الشعبية اليمنية ورقة رابحة في يد حكومة هادي لإحداث فوضى في المناطق التي يحتلها الحوثي، ومن جهة أخرى إيقاف الدور الإيراني والقطري في دعم ميليشيا الحوثي، مبدأ المعاملة بالمثل هو السيناريو القادم، خلط الأوراق سوف يكشف الدور الخبيث الذي يلعب على كل الجبهات بهدف إطالة الأزمة واستنزاف قوات التحالف العربي وتدمير اليمن ومقدراته وجعله على المدى الطويل خنجرا مسموما في خاصرة المملكة الجنوبية. لم يعد بالإمكان الصبر على هؤلاء الخونة، فتدميرهم والقضاء عليهم هم ومن زرعهم ويديرهم واجب ديني ووطني.