حوراء رفقا بالمحب، وترفقي بعاشق مناه رضاك. حوراء ما هذا الجمال الذي فتن كل من شاهدك أو مرّ جوارك من الناس في هذا الوطن الغالي. فجمالك جذاب وشمالي حلو جميل بأرضه البيضاء.

آه على آه، من كل قلبي أعشقك، يا جزءًا جميلا من وطني حبيبي «السعودية». فجمالك كنخلة شامخة على أرض بيضاء بكر، جميلة بجوار شاطئ البحر الرملي الجميل.

آه على آه، المحب لأم البحر ولجته وصوته، وجماله وشاطئه الدافئ، الذي يحتضن كل من عرفه حتى يفتتن بجماله.

ماذا أقول وأكتب عنك، يا حوراء التاريخ والماضي والحاضر الجميل، فأرضك بيضاء جميلة تسر الزائرين، وبحرك الأحمر أجمل وأجمل، تعانقَ بأرضك البيضاء فاكتسبتِ اسمك الحديث من سيمفونيته الموسيقية الجميلة والهادئة، التي يصدرها بلجّته على صخور شاطئك، وذلك حبا وجذبا ونداء لكل الناس الباحثين عن الجمال الهادي الشامخ، كشموخ نخلة جميلة واقفة على الشاطئ، ويداعبها برياحه الهادئة صباحا ومساء مداعبة الأم الحنونة «أم لج».

أملج لكل من عرفها وأحبها وافتتن بها من كل أهلها، ومن شد الرحال إليها باحثا عن أيام جميلة يستأنس بأرضها الجميلة.

إنها أملج المدينة الحوراء الشمالية الحالمة، مدينة مشروع البحر الأحمر، بجزرها وجمالها ونخلها وأهلها الكرام.

كتبت ذلك وأنا أشاهد عددا من السياح يتوافدون على أملج، وتكتظ بهم الفنادق. معجبون بجمالها وهدؤها وأرضها ومزارع النخيل والمانجو، ورمالها وجبالها ومرتفعاتها وأثارها وجزرها وأسماكها بمذاقها الخاص، وأكلاتها الشعبية، خاصة الصيادية.

ولكن، الزين دائما لا يكتمل، فالسيّاح معهم أطفال، وهَمّهم إسعادهم بملاهي أطفال حديثة تقام على متنزهاتها، وهذا نداء إلى كل رجال الأعمال والمستثمرين، فأملج الحوراء مدينة المستقبل السياحية الجميلة.