حل مؤخرا معرض الفنان العالمي إدفارد مونك بالمملكة في القاعة الكبرى بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بعد حوالي قرن من تنقلات متعددة لتلك الأعمال حول العالم.

واستعرض معرض إدفارد مونك "معالم الروح"، والذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، أبرز الأعمال الفنية لمونك متضمنة 40 لوحة تُعرض من خلال 5 أجنحة، وتغطي اللوحات أبرز الموضوعات التي تناولها مونك عبر لوحاته من حزن، وحب، ويأس، ووحدة. ويستمر المعرض في عرض لوحاته للجمهور على مدى 3 أشهر قبل أن تغادر تلك اللوحات، لتحل في معرض آخر في 3 سبتمبر المقبل.

استكشاف الروح

سلط المعرض الضوء على شغف إدفارد مونك العميق وتحريه الدؤوب في موضوع الروح، حيث دأب مونك خلال مسيرته الفنية على استكشاف التحديات الوجودية للذات، وأهمية الخبرات الشخصية، وهو ما يوضحه المعرض عبر مواضع الحزن والحب واليأس والوحدة ولوحات الروح.

ويمثل التعبير عن المشاعر والخبرات الداخلية في لوحات مونك امرا شخصيا يعكس رؤيته عن العالم، حيث يتغلغل هذا البعد الشخصي معظم أعمال مونك الفنية، ولكنه يتضح جليا في لوحاته.

وبدأ مونك في التسعينيات من القرن الماضي العمل في المعالم الطبيعية كوسيلة رمزية لأستكشاف الروح، ويتضح هذا في أبرز أعماله مثل لوحة الصرخة، واليأس، والحزن، حيث تمثل المعالم الطبيعية أرضية رمزية أو مسرحا لرواية ذات أهمية وجودة عالمية.

لوحة الصرخة

اشتهر مونك بلوحة "الصرخة" التي تعد أبرز أعماله، والتي كانت سببا في شهرته العالمية، واعتبرها المختصون بالفن ملهمة المدرسة التعبيرية بالرسم.

وعرف عن مونك انتقائه للألوان، حيث كان يستخدم في لوحاته الألوان الحادة شبه المجردة الغامضة، كما كان في الغالب يعتمد مواضيع ذات نهايات مفتوحة، لتمثل رموزا ذات أهمية عالمية، ومن هنا كانت رسوماته وأعماله وبصمته أشبه بطلاسم تعبر عن حالات نفسية كالحزن، والحب، واليأس، ما جعلها تمتلك القدرة على الوصول لمشاعر المتلقي.

قاعة اثراء

حل معرض مونك في قاعة إثراء الكبرى، والتي كانت مكانا لأبرز الفعاليات التي استضافها المركز، بدءا من استضافتها لحفل افتتاح المركز، والذي كان بحضور خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستضافة القمة العربية 29، بالإضافة لاستضافتها معرض ليوناردو دافينشي، كما استضافت أعمال فنّية تشكيلية خلال موسم تنوين الإبداعي في إثراء.

وتعد القاعة الكبرى نافذة "إثراء" على العالم، وتحفة معمارية فريدة في تصميمها، ونقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم.

وتتكون القاعة من مساحات كبيرة خالية من الأعمدة تتسّع لأكثر من 2000 شخص، والتي تحيط بجدرانها شاشات تليفزيونية ضخمة، إضافة إلى شاشات تليفزيونية أخرى معلّقة في مختلف جنبات القاعة، وتتمتع أيضا بتصميم داخلي مغطّى بالنحاس ليحمي أنظمة تقنية معقدة توفّر المرونة في الإضاءة، وتسهّل تعليق القطع الفنية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم بهندسة الصوت.

إبرز اللوحات التي عرضت في المعرض:

1- لوحة الصراخ

2-لوحة ضوء القمر

3-لوحة الطفل المريض

4-لوحة ليلة الشتاء

5-لوحة ربيع الحرث

6-لوحة اليأس

7-لوحة الموت والربيع

8-لوحة حزن

9-لوحة من فراش الموت

10-لوحة غابة التنوب المظلمة

عن متاحف مونك:

-طرح إدفار مونك فكرة إنشاء المتحف في 1927

-تم تشييد المتحف في 1946 في مدينة أوسلو

-قرّر مجلس مدينة أوسلو بناء المتحف في توين بشرق أوسلو في مايو 1963 بالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد الفنّان

-صوّت مجلس أوسلو لبناء متحف مونك جديد في بجورفيكا في منطقة مرسى أوسلو بالقرب من الأوبرا في 2013

-من المقرر أن ينتهي بناء المتحف الجديد خلال العام الحالي 2019

أبرز الاستضافات الفنية لأثراء:

-معرض زمكان للفن السعودي المعاصر

-معرض ليوناردو دافنشي: مخطوطة أتلانتيكس

-أيام الفيلم السعودي

-إزالة الستار عن عمل الفنّان الإيطالي جيسيب بينوني "نبع الضياء"

-جائزة "إثراء للفنون" بالتعاون مع آرت دبي